ناقش 500 مختص من التربويين المبتكرين ورواد المدارس وممثلي منظمات حكومية وأهلية من 40 دولة في منتدى عالمي اختتم أعماله أمس في دبي بمشاركة المملكة تحديات التعليم في القرن 21 وتفعيل استخدام المعلمين للتقنية الحديثة داخل الفصل لينعكس ذلك إيجابا على العملية التعليمية. وأكد رئيس اللجنة المشرفة على اتفاقية تطوير التعليم مع شركة مايكروسوفت يوسف الشويمان، حرص المملكة ممثلة في وزارة التعليم على تقديم برامج لرفع كفاءة المعلم في مجال استخدام التقنية ودمجها في العملية التعليمية، ومن ضمنها مبادرة قدمتها شركة مايكروسوفت لتطوير التعليم كأحد برامج المسؤولية الاجتماعية الخاصة بالشركات، ونتجت عنها الاتفاقية المبرمة مع وزارة التعليم لتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في تقديم البرامج التقنية وتوظيفها لصالح التعليم. وأبان أن الفكرة التي تنبع منها المشاركة السعودية في مثل هذه المحافل الدولية تؤكد على كيفية واستطاعة المعلم السعودي للمساهمة في إحداث التغيير داخل البيئة المدرسية بمساعدة طلابه، مشيرا إلى أن مشاركة المعلم السعودي في هذا المنتدى تأتي امتدادا لمشاريعهم المتميزة التي استطاعوا من خلالها تمثيل المملكة خارجيا وفي محافل عدة. وأضاف أن مشاركة المعلمين في المنتدى لا تقتصر على ذلك بل تتجاوزه إلى العمل على رصد كل التجارب والفوائد ونقلها إلى داخل أوساط المدرسة، وزملاء المهنة، والتواصل بعقد اللقاءات المستمرة لإيصال أفكارهم إلى الميدان التربوي. وأكد أن استخدام المعلم للتقنية داخل الصف الدراسي سيقود إلى تحسن أدائه، وبالتالي تحسن أداء طلابه وتمكنهم، فعندما يرى المعلم أن التقنية واستخداماتها ليست جهدا إضافيا، وإنما خدمة له من أجل تقليل أعبائه سيجعله ذلك يتجه للتعامل معها والتفاعل مع جديدها بشكل أكبر، وسيكون أثرها واضحا على العملية التعليمية.