«الكهرباء والماء» تُطوّر تقنية تحلية المياه عالية الملوحة

  • 2/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقّعت شركة الكهرباء والماء القطرية ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة، أمس، اتفاقية تعاون بحثي تمتد على مدار 20 عاماً، سيتم بموجبها إجراء بحوث وتجارب مشتركة لتطوير تقنيات تحلية المياه بمنطقة دخان، التي تتميز بدرجة تركيز عالية للملوحة في مياهها. تم توقيع الاتفاقية من طرف السيد فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية والعضو المنتدب، والدكتور مارك فيرميرش المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، في مكاتب شركة الكهرباء والماء القطرية.وسوف تسمح هذه الاتفاقية باستخدام الخبرات العلمية والتقنية للمعهد، من أجل بناء محطة تجريبية لتطوير تكنولوجيا تحلية مياه البحر. وسيبدأ المشروع البحثي بتجريب تكنولوجيا «المبخرات متعددة المراحل الجديدة»، ومن شأن ذلك التطوير تقليص استهلاك الطاقة، وتحسين كفاءة محطات تحلية المياه الحرارية في قطر. اتفاقية طويلة المدى وبهذه المناسبة، أوضح المهندي أن الاتفاقية للتعاون طويلة المدى، وتهدف إلى رفع مستوى الأبحاث بقطاع إنتاج المياه، وتغطي عدة أنواع من تقنيات إنتاج المياه، وقال: «نحن حريصون على تطوير تقنيات إنتاج المياه، بحيث تقلص التكلفة وبنوعية أفضل للمياه والاعتماد على أكثر من تقنية، وقد اخترنا منطقة دخان لإجراء البحوث، لأنها من المناطق عالية التركيز في الملوحة، كما أن مستقبل تطوير محطات تحلية المياه في الجهة الغربية من دولة قطر أمر وارد، وبالتالي نسعى إلى دعم الأبحاث في مجال تحلية المياه عالية الملوحة». وحول المبالغ المرصودة لهذه الاتفاقية، أشار المهندي إلى أنه لا يوجد مبلغ محدد، حيث تشمل الاتفاقية عدة بحوث، وكل بحث سيتم تحديد ميزانيته بشكل منفرد، وستتولى «الكهرباء والماء» دعم هذه الميزانية، بحيث تكون نتائج هذه البحوث مشتركة بين الشركة ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. ونبّه إلى أن أول نتائج البحوث ستجهز خلال السنوات الثلاث المقبلة، وقال: «عادة تحتاج مثل هذه التجارب ما بين عامين إلى ثلاث سنوات للوصول إلى نتائج يمكن الاعتماد عليها في صناعة التكنولوجيا اللازمة لتحلية المياه صناعياً»، لافتاً إلى أن الشركة لديها تجارب سابقة في مجال أبحاث تحلية المياه. نموذج وقال المهندي: «تُعد تحلية مياه البحر ضرورة قصوى بالنسبة لقطر، من أجل تلبية احتياجاتها المائية، وشركة الكهرباء والماء القطرية ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ملتزمان بإيجاد أنجع الحلول والأساليب. سوف تساعدنا هذه الشراكة على تحقيق أهداف الاستدامة المائية، بالاتساق مع رؤية قطر الوطنية 2030، ونحن ننظر قدماً لتطوير شراكة وثيقة مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة والعمل سوية، من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة». وتم خلال حفل توقيع الاتفاقية تقديم نموذج عن محطة تحلية المياه مصغرة؛ ستتم من خلالها تجربة تقنية «المبخرات متعددة المراحل»، وستنتج 25 متراً مكعباً يومياً من المياه لاستخدامها للأغراض الصناعية، وقد أشار المهندي إلى أنه في حال نجحت تجربة المحطة سيتم تطويرها في مرحلة لاحقة لإنتاج المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن تطوير المواد الكيماوية الخاصة بتحلية المياه لهذه المحطة. مراحل البحث وتركز المرحلة الأولى من هذه الشراكة على بناء محطة تجريبية لتحلية المياه وفق تكنولوجيا «المبخرات متعددة المراحل الجديده»، أما المرحلة الثانية فستشهد سعي المعمل لاختبار أنابيب من البوليميرات المحسنة حرارياً، واستبدال الأنابيب المعدنية بسبب تعرضها للتآكل، مما يحسن عمر المحطة وخفض التكلفة. وتتمحور المرحلة الثالثة من المشروع حول اختبار أداء موانع الترسب تحت ظروف الحرارة العالية لتحسين أداء المحطات الحرارية. ومستقبلاً، سوف يشمل البرنامج التجريبي تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وتقنية الأغشية. ونوّه الدكتور فيرميرش بالاتفاقية، قائلاً: «يُعد التعاون مع شركائنا الوطنيين في شركة الكهرباء والماء القطرية محطة مفصلية جديدة بالنسبة لنا، ونحن حريصون على استخدام الخبرات التقنية لعلمائنا، من أجل تطوير تقنيات جديدة لتحلية المياه، وتوفير معلومات بحثية دقيقة. هذه مجرد خطوة أولى في إطار هذه الشراكة، ونحن ننظر قدماً للتعاون الوثيق مع شركة الكهرباء والماء القطرية في مجالات عدة، من أجل العمل معاً على تحقيق هدفنا المشترك؛ الرامي إلى مساعدة قطر على التصدي للتحدي الكبير، الذي تواجهه في مجال الأمن المائي».;

مشاركة :