التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفدًا من الإعلاميين الأفارقة بحضور مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.وفى سؤال وجهه الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لشيخ الأزهر: هل عند زيارتك لبلد أفريقى يكون اهتمامك مقصورًا على السكان المسلمين؟ فكثير من الدول الأفريقية تكاد تكون منقسمة نصفها مسلم ونصفها غير مسلم.وأجاب الإمام الأكبر: حينما ذهبت إلى نيجيريا زرت معسكر الفارين من بوكو حرام واحتضنت طفلة والله لا أعلم إن كانت مسلمة أو مسيحية ولكنها كانت تلبس ثيابا بالية وممزقة ويومها قلت: أين ضمير العالم؟ أين الأمم المتحدة؟ أين جامعة الدول العربية؟ واندمجت بينهم ووعدت قبل أن أغادر هذا المكان بأن أرسل قافلة، وتكرر الأمر مرتين أى قافلتين لهذا المعسكر.وتابع شيخ الأزهر: والله لقد دخلت هذا المعسكر وخرجت منه وشعورى موحد ولا أعرف ولا أريد أن أعرف المسلم من غير المسلم فتربيتى فى الأزهر منذ كانت سنى عشر سنوات أن هناك أخا لك فى الدين أو نظيرا لك فى الإنسانية وقالوا لنا إن حقوق الأخوة الإنسانية أكثر من حقوقها فى الدين.. هذا ما تربينا عليه ولذلك سعى الأزهر إلى الفاتيكان والفاتيكان قدم إلى الأزهر وعملت مع قداسة البابا ما يقرب من عام كامل فى صمت مطلق للتحضير لوثيقة الأخوة الإنسانية التى أتمنى أن تقرأ بعناية ومن المصادفة الحسنة أن سكرتيره والمترجم له الأب يؤانس جيد مصرى ومن سوهاج.
مشاركة :