ارتفعت أسعار الأسماك بمنطقة جازان بنحو 100% للكنعد «الديراك»، فيما أرجع متعاملون في السوق الارتفاع إلى التقلبات الجوية التي تصاحبها رياح شديدة، مما تسبب في توقف عدد من القوارب عن الصيد، إضافة إلى احتكار بعض التجار إلى أنواع السمك المختلفة. في الوقت الذي طالب فيه بائعون بتوطين مهنة الصيد وتسهيل إجراءات القروض من صندوق التنمية الزراعية للاستثمار بالقطاع. وتعتبر منطقة جازان المغذي الرئيسي لجميع مناطق المملكة بالأسماك ذات المذاق المميز والجودة العالية والأصناف العديدة المتنوعة، ويعود ذلك لتوفر البيئة البحرية المناسبة لتواجد مثل هذه الأسماك. ورصدت جولة لـ»المدينة»، ارتفاع أسعار الأسماك بالسوق المركزي لجازان، مع وجود تباين في الأسعار. وقال أحمد بحاري ومحمد يحيى ووليد العبدالله وطلال غالب «مواطنون»: إن الأسعار في صعود مبرر منذ فترة، رغم توافر الأسماك بكميات، إلا أن جشع بعض التجار وراء ارتفاع الأسعار، إذ وصل سعر حبة السمك من الكنعد «الديراك» لسعر الذبيحة، بل يزيد عنها في بعض الأحيان. وقال محمد بنقلاديش وأحمد هندي وموسى علي «بائعون بالسوق»: إن الارتفاع نتيجة لشراء الأسماك من الحراج بمبالغ مرتفعة، نظرًا لقلة الأسماك نتيجة وجود الرياح، التي تؤثر في عمليات الصيد، إضافة لوجود تجار في مناطق أخرى يدخلون الحراج بهدف الشراء لتصدير الأسماك، فضلًا عن توقف المستورد من اليمن. وقال إبراهيم كفحي أحد مسؤولي السوق المركزي للأسماك بجازان: إن السوق يفتح في السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً، فيما يوجد بالسوق نوعان محلي ومستورد من عمان والهند وإندونيسيا واليمن، والأخير يتم إحضار الأسماك منه في الظروف العادية، مشيرًا إلى أن سبب الإغلاق لإيقاف عمليات الغش لبيع المستورد على أنه محلي، نظرًا لفارق السعر والجودة. وقال حسن جعفري، صاحب قارب صيد: إن الأسماك متنوعة في سوق جازان، خاصة أن سواحلها تمتد لنحو 250 كيلومترا، وعلى رأسها: «الكنعد، والهامور والناجل والشعور والعربي والصهب والباغة واللسن والبياض والعفش والجدبا والحريد والتونة والقرش والجمبري». وقال سامي محمد وجبريل دوشي بائعان: إن الأجانب تسيطر على سوق الأسماك من الصيد وحتى البيع بالجملة والتجزئة، فيما تنتشر ظاهرة التستر التجاري، مطالبين بتوطين مهنة الصيد، وتسهيل اشتراطات صندوق التنمية الزراعية لمنح القروض للمواطنين للاستثمار في القطاع.
مشاركة :