قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن الفلاحين في مصر ما زالوا يستخدمون ميكنة وآلات زراعية تقليدية قديمة وثقيلة، ومرتفعة الأسعار تؤدي إلى زيادة تكلفة الزراعة وزيادة الفاقد، وانضغاط التربة مما يؤدي للحد من نمو جذور النبات، ونقص الإنتاجية الزراعية وارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بما يضر المستهلك، ولا يفيد المزارع لافتا إلى أن العالم يتجه الآن لاستخدامات الروبوتات وتكنولوجيا المعلومات، ويتحول المزارعين في العالم المتحضر إلي مبرمجين وخبراء في تحليل البيانات في ظل التحديات العالمية في إنتاج مزيد من الغذاء وما زال الفلاح المصري يستخدم المنجل والفاس والجرارات الزراعية القديمة. وأضاف أبو صدام، أن علينا لمواكبة التطور المذهل للزراعه في العالم، التفكير بشكل جذري بشأن تحديث التعليم الزراعي بمصر والمناهج الزراعية، والاتجاه إلى توفير الآلات الزراعية الخفيفة والحديثة للحفاظ علي خصوبة التربة، وعدم انضغاطها وتقليل نسبة الهدر نتيجة استخدام المعدات القديمة.. عن طريق طرح هذه الآلات الحديثه بأسعار مناسبة وعلى أقساط بفائدة بسيطة للمزارعين، من خلال البنك الزراعي المصري، لافتا إلى أنه آن الأوان لإرسال الفلاحين المصريين وطلبة المدارس والجامعات الزراعية للخارج في بعثات تعليمية وتثقفيه للوقوف على أحدث التطورات في المجال الزراعي والاستفادة من الخبرات الزراعيه للدول المتقدمة زراعيا.وأشار نقيب عام الفلاحين، إلى أن الميكنة الزراعية الحديثة، تعني القيام بالعمليات الزراعية المختلفة بواسطة الآلات والمعدات الميكانيكية الحديثة والمتطورة إذ تؤدي إلى بذل أقل مجهود بشري وتقليل الفاقد الزراعي بنسبه كبيرة مقارنة باستخدام الأدوات الزراعية التقليدية، إذ أن الميكنة الزراعية الحديثه تلعب دورًا كبيرًا في تطوير القطاع الزراعي، فهي توفر الوقت والجهد المبذول في الزراعة وتزيد الإنتاج الزراعي وتساعد على إجراء العمليات الزراعية بسرعة وبكفاءة ودقة عالية وتمكن من زراعة مساحات كبيرة من المحاصيل التي لم تكن لتزرع دون استخدام الميكنة الزراعية الحديثة، وتعمل على زيادة سيطرة المزارعين على الآفات والحشائش الضارة التي تصيب محاصيلهم، موضحا أنه على الدوله توفير القروض (بدون فوائد) أو فوائد بسيطه للمزارعين لشراء هذه الآلات من خلال البنك الزراعي المصري، لأن استخدام الميكنة الحديثه يؤدي الي التطور والزيادة في الإنتاج الزراعي، وزراعة مساحات واسعة والنهوض بالحياة الريفية.