قال المحلّل السياسي والكاتب الدكتور شاهر النهاري، لـ"سبق"، عن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الدول الآسيوية: "إن خط الحرير يعود مرة أخرى من خلال زيارة ولي العهد إلى ثلاث دول محورية في الشرق، ويعيد خط الحرير إلى الوجود من خلال قارة آسيا بداية من باكستان ثم الهند". وأضاف: "هاتان المنطقتان بهما نزاع وصراعات، وهنا نرجو أن ممر الأمير محمد بن سلمان لهاتين المنطقتين أن يعيد لهما الاستقرار؛ فكما عهدنا المملكة ببثّ الخير بين الدول ومعاداة الإرهاب ومحاور الشر". وأردف الدكتور النهاري: "وجود ولي العهد في هذه المناطق أثبت أنه داعم للخير من خلال ضخ عدد كبير من المشاريع الكبيرة التي سوف تحيي البلدان الثلاثة، وتحيي المملكة من حيث الأيدي العاملة أو العقود التي تعود للمملكة، والعقول التي يقابلها في البلدان الثلاث؛ ما يعني نوعًا من الشراكة في الشرق الأوسط". وتابع: "بعد الربيع العربي أثبتت المملكة أنها تعيد الأمن والاستقرار لعدد كبير من الدول التي تزعزعت، وذهاب سموّه إلى هذا الاتجاه وتلك الدول يخلق للسعودية بعدًا شرقيًّا، ونتوقّع أن تكون الرؤية ممتدّةً إلى جميع العالم، وكما ذكر سموه ستكون هناك أوروبا جديدة؛ حيث استطاع ولي العهد أن يغير العقول للأماكن التي ذهب إليها من خلال زياراته، وسبقه إليها خادم الحرمين الشريفين". وختم الدكتور شاهر: "من خلال الاستقبالات الضخمة التي حصلت في باكستان، وكسر بروتوكولات من أجل السعودية ومن أجل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ دليل على مكانة السعودية عالميًّا وأهميتها سياسيًّا، وكلنا أمل في مستقبل أعمق يبشر بالاستقرار بعيدًا عن الاهتزاز والخراب والدمار".