الخرطوم/ الأناضول اعتبر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبد الله قوش، الأربعاء، أنه "لا مكان" لأي مبادرة تقدّم للحكومة لحلّ الأزمة الراهنة بالبلاد، خارج إطار الشرعية. جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها قوش، بمقر البرلمان، بالعاصمة الخرطوم. وقال قوش، إنّ "أيّ مبادرة تُقدّم للحكومة يجب أن تبنى على الشرعية الموجودة، وكل مبادرة تخالف الشرعية لا يوجد مكان لها". وتابع: "هنالك مبادرات كثيرة جدا تدور في الساحة، ويجب أن يعلم الجميع، أن أي مبادرة تخرج عن الشرعية الموجودة ليس لها أي مكان". وشدد قوش، على أن "أي مبادرات يجب أن تبنى على الشرعية الموجودة". ولفت إلى أن الشرعية "تتمثل في الدستور الموجود، والقانون، والبرلمان، وغير ذلك لا مكان له". والإثنين الماضي، قال المساعد الخاص للرئيس الأمريكي، وكبير المستشارين لإفريقيا بمجلس الأمن القومي، سيريل سارتر، إنه "لن يتم فرض أي حلول من الخارج على السودان". والأسبوع الماضي، نفى مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، وجود اتجاه لتشكيل "حكومة انتقالية". وجاء حديث إبراهيم، بعد أيام من تقديم أكاديميين وشخصيات محلية مبادرات لتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد، والإشراف على الانتخابات المرتقبة في 2020. وفي 31 يناير/ كانون ثاني الماضي، وقع 541 من أساتذة جامعة الخرطوم (أعرق الجامعات السودانية)، على مبادرة أعلنوا فيها طلبهم تشكيل حكومة انتقالية. ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، احتجاجات شعبية منددة بالغلاء، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ 51 قتيلا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :