مقتل قيادي داعشي بعملية إنزال خاطفة في دير الزور

  • 2/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة نحو حسم المعركة ضد المتطرّفين شرق سوريا، غادرت عشرات الشاحنات تقل مدنيين، آخر معاقل تنظيم داعش، فيما أسفرت عملية إنزال نفّذها التحالف الدولي عن مقتل قيادي بارز في التنظيم في دير الزور. وغادرت نحو 15 شاحنة تقل رجالاً ونساءً وأطفالاً، أمس، البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا. وأحصت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية، خروج نحو 15 شاحنة تقل عشرات الرجال من البلدة بمواكبة من قوات سوريا الديمقراطية، عند أحد مواقع «قسد» قرب بلدة الباغوز، مشيرة إلى أنّها شاهدت رجالاً في الشاحنات كان بعضهم يخفي وجهه، فضلاً عن نساء يرتدين النقاب وأطفال بينهم فتيات صغار محجبات. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: «لدينا وحدات خاصة لإجلاء المدنيين، وبعد أيام عدة من المحاولة، استطعنا إخراج أول دفعة اليوم بنجاح، لا نعرف ما إذا كان بينهم دواعش، سنعرف ذلك في نقطة التفتيش»، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار وجود مدنيين في الداخل، قائلاً: «نستطيع رؤيتهم بالعين المجردة». وأوضح بالي، أنّ من المقرر أن تتوجه شاحنات الأطفال والنساء إلى مخيم الهول جنوب شرق الحسكة، مشيراً إلى توجه الشاحنات التي تحمل الرجال إلى مراكز تحقيق بمدينة الحسكة تابعة لقوات سورية الديمقراطية. وفيما رفض بالي تحديد عدد الذين خرجوا، قدرت مصادر عسكرية أخرى، عددهم بحوالي 2500 شخص. وقالت المصادر، إنّ هناك عدداً من المدنيين لايزالون متواجدين في منطقة الباغوز يقدر عددهم بحوالي 2000 شخص بناء على معطيات من بعض الخارجين. كما كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عن مفاوضات جرت بين قوات سوريا الديمقراطية والتنظيم من أجل استسلام من تبقى من مقاتلي التنظيم المحاصرين. وأضاف: «هناك معلومات عن صفقة لا نعلم تفاصيلها حتى الآن». عملية إنزال إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مسؤولاً أمنياً بارزاً في تنظيم داعش قتل خلال عملية إنزال نفذها التحالف الدولي شمال شرقي سوريا. وذكر المرصد، أن عملية الإنزال، التي استهدفت القيادي الذي لم يُكشف عن اسمه، كانت فوق قرية الحلوة شرقي محافظة دير الزور، واكتفى المرصد بالقول إن القيادي عراقي الجنسية. وتزامنت عملية الإنزال مع حملة تمشيط واسعة أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، تخللها اشتباكات مع مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلى التنظيم المتطرّف. وأوضح المرصد، أن الاشتباكات تركزت قرب حقل للغاز في ريف دير الزور، وسط حملة أمنية لقوات الكردية في قرى عدة في دير الزور، أدت إلى مقتل شخصين عراقيين على الأقل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :