واشنطن: قمع التظاهرات يهدد سحب السودان من القائمة السوداء

  • 2/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم:عماد حسن، وكالاتحذّر مسؤول أمريكي بارز أمس الأربعاء من أن «العنف المفرط» الذي تستخدمه قوات الأمن السودانية ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة يمكن أن يهدد المحادثات لسحب السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، فيما هدد وزير الداخلية السوداني، باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، واتهم أيادي خفية بتغيير مسار التظاهرات، وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق أول صلاح قوش: إن أي مبادرة سياسية لحل الأزمة تخرج عن الشرعية القائمة الآن مرفوضة.وصرح مدير شؤون إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي سيريل سارتور الذي يزور الخرطوم لوكالة فرانس برس: «من غير المقبول مطلقاً أن تستخدم قوات الأمن العنف المفرط، والتطورات الحالية تهدد عملية التفاوض».من جانبه، قال مدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق أول صلاح قوش: إن أي مبادرة سياسية تُطرح في الساحة لحل مشاكل الوضع الحالي وتخرج عن الشرعية القائمة الآن لا مكان لها.وقال قوش في تصريح مقتضب بالبرلمان أمس: «هنالك مبادرات كثيرة في الساحة لكن يجب أن يعلم الجميع أن أي مبادرة تخرج عن الشرعية القائمة لا مكان لها»، معتبراً أن المبادرات يجب أن تُبنى على الشرعية الموجودة وفقاً للدستور والقانون وأي خروج عن الشرعية لا مكان له. وأشار إلى أنه قدم تنويراً لقيادة البرلمان عن الاحتجاجات وتحليل ما تم وما هو متوقع في الفترة المقبلة، فضلاً عن الظروف التي تحيط بالبلاد من خلال الاحتجاجات.وحضر اللقاء الذي منعت منه الصحافة والنواب، رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم ورؤساء الكتل الحزبية بالبرلمان، واعتبر نائب عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل منعه من دخول الاجتماع غير قانوني.وأقرت الحكومة بأن الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي أدت إلى إغلاق 36 جامعة حكومية.وتوعد وزير الداخلية أحمد بلال عثمان باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين واتهم أيادي خفية بتغيير مسار التظاهرات.وقال الوزير خلال حديثه، في حفل تخريج الدفعة 68 من كلية الشرطة: «إن الشرطة لن تسمح بالمساس بمكتسبات الأمة، وستكون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمن الوطن، ويعرّض أرواح وممتلكات المواطنين للخطر. وأضاف بلال: إن المطالب ذهبت بعيداً لتطالب برحيل النظام بوسائل غير مشروعة، ما أدى إلى النهب والتخريب والسلب، وإن ذلك سلوك هدام لن يسمح به.في أثناء ذلك، أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي «المسجل»، أحد حلفاء المؤتمر الوطني الحاكم، عن طرح مبادرة لحل الأزمة. ودعا القيادي في الحزب السماني الوسيلة، الحكومة إلى عدم التعامل بغلو وتعالٍ وبصورة استفزازية مع المتظاهرين، ودعا الجميع للتنازل من أجل الوطن، وقال: البلد ليس ملكاً للإنقاذ ويجب أن يسمعوا الآخرين إن تحدثوا عن أخطائهم.ورفض الوسيلة الخوض في تفاصيل المبادرة، وتوقع الإعلان عنها خلال أيام وطرحها لكافة القوى السياسية.من جانبه، اعتذر الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج، عن سقوط قتلى وجرحى في التظاهرات، وقال: إنه يرفض استخدام ما أسماه البطش والعنف من قبل الأمن والشرطة ضد المتظاهرين الذين يطالبون برحيل النظام.

مشاركة :