إعدام 9 مدانين باغتيال النائب العام المصري السابق

  • 2/21/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كثّفت السلطات القضائية والأمنية المصرية، أمس، من تحركاتها على صعيد مجابهة «الإرهاب». وفيما نفّذت مصلحة السجون بوزارة الداخلية أحكام الإعدام بحق 9 مدانين باغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات، قبل أربع سنوات تقريباً، أعلنت القوات المسلحة مقتل 8 «إرهابيين شديدي الخطورة» في عمليات نفّذها الجيش في شمال سيناء.وتأتي تلك الخطوات، بعد يومين من تفجير نفّذه انتحاري في منطقة الأزهر التاريخية بالقاهرة ومقتل 3 من قوات الشرطة، وسبقها كذلك هجوم مسلح تبناه تنظيم داعش في شمال سيناء، يوم السبت الماضي، أسفر عن سقوط 15 من قوات الجيش بين قتيل وجريح، ومقتل 7 من المهاجمين.وأعلنت مصلحة السجون بوزارة الداخلية، أمس، تنفيذ الأحكام النهائية بإعدام 9 مدانين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اغتيال النائب العام السابق» والتي تتعلق بتفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات بسيارة مفخخة قرب منزله شمال شرقي القاهرة في يونيو (حزيران) 2015.وأيّدت محكمة النقض، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين بارتكاب جريمة الاغتيال، وذلك من بين 67 متهماً في القضية.وسبق لمحكمة جنايات القاهرة أن قضت في يوليو (تموز) 2017 بإعدام 28 متهماً في القضية، وكذلك الحكم بالسجن لـ38 آخرين، غير أن بعضهم تقدم بطعون على الحكم أمام محكمة النقض، وحوكم في القضية 67 متهماً، بينهم 51 حضورياً.وتضمن حكم «النقض»، آنذاك، تصحيح الحكم من الإعدام إلى السجن المؤبد (25 سنة) لـ6 متهمين، وتخفيف سنوات السجن لبعض المتهمين، وبراءة 5 آخرين، ورفضت المحكمة قبول طعن متهمَين اثنين من المحكوم عليهم غيابياً.كان النائب العام المستشار نبيل صادق، قد أحال المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، بعد أن نسبت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين أنهم «اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس، وكذا قيادات من جماعة الإخوان من الهاربين بالخارج وذلك للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية سعياً منهم لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد، بغية إسقاط الدولة».وفي سياق قريب، قال المتحدث العسكري للجيش المصري العقيد تامر الرفاعي، أمس، إن «قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء، تلقت معلومات استخباراتية بشأن رصد وتتبع العناصر الإرهابية التي اشتركت في العملية الأخيرة (هجوم على نقطة أمنية أسفر عن مقتل وإصابة 15 من قوات الجيش)»، وأفاد بأن القوات «تمكنت من القضاء على 8 إرهابيين شديدي الخطورة، وتدمير سيارتين مفخختين تم تجهيزهما لاستهداف القوات (الجيش)».كما أوضح متحدث الجيش المصري أن تحركات القوات أسفرت كذلك عن «اكتشاف وتدمير 7 أوكار تستخدمها العناصر الإرهابية في الاختباء ومراقبة القوات وتنفيذ العمليات الإرهابية وبداخلها كميات من الأسلحة والذخائر ومواد الإعاشة الخاصة بالعناصر الإرهابية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة».وشدد المتحدث العسكري على أن القوات المسلحة «تواصل تنفيذ مهامها بكل إصرار وعزيمة لاقتلاع جذور الإرهاب، والقضاء على عناصره». وبدأت قوات الجيش والشرطة بمصر، منذ عام، تحركات موسعة وغير مسبوقة، في عدد من المحافظات لمطاردة العناصر «الإرهابية»، وتركزت العمليات في محافظة شمال سيناء، ضمن عملية أُطلق عليها اسم «العملية الشاملة... سيناء 2018».

مشاركة :