نفذت السلطات المصرية أمس حكماً نهائياً بإعدام 9 دينوا في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات، في وقت أعلنت القوات المسلحة المصرية القضاء على 8 إرهابيين خلال عملياتها في سيناء. ويعود اغتيال النائب العام السابق إلى حزيران (يونيو) 2015، باستهداف موكبه في منطقة مصر الجديدة، حيث انفجرت سيارة بالتزامن مع مرور الموكب ما أسفر عن مقتله وعدد من حراسه وجرح آخرين. وسبق وأيدت محكمة النقض في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حكماً صادراً من محكمة الجنايات بإعدام 9 متهمين، وبذلك بات الحكم نهائياً استنفذ كافة درجات الطعن. وكانت النيابة أسندت إلى المتهمين ارتكابهم جرائم «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه وحيازة أسلحة نارية بصورة غير قانونية والحصول على متفجرات وقنابل شديدة الانفجار وتصنيعها». وكانت منظمات حقوقية ونشطاء وصفحات تابعة إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر، استبقت تنفيذ الحكم بحملة إلكترونية للمطالبة بوقفه، كما استشهدت بمنشورات على صفحة نجله بركات تصف الأحكام بـ»الظالمة» وتبرء المدانين، قبل أن يكشف نادي قضاة مصر في بيان رسمي أمس سرقة الصفحة، ضمن الحملة الممنهجة للجماعة للتشكيك في الحكم داخلياً وخارجياً. وأضاف البيان أن نادي قضاة مصر يؤكد أن ما يتم تداوله فى هذا الشأن على الصفحة الخاصة بالقاضية مروة بركات، عار تماماً من الصحة، ومقصود لإثارة الفتنة في حادثة هزت مصر، وصدر فيها حكم القضاء النهائي على القتلة. إلى ذلك، أعلنت القوات المسلحة المصرية مقتل 8 عناصر إرهابية خلال دهم بؤر إرهابية في سيناء. وقال الناطق باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعي في بيان إن في إطار استمرار عمليات القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب، تم اكتشاف وتدمير 7 بؤر تستخدمها العناصرالإرهابية للاختباء ومراقبة القوات وتنفيذ العمليات الارهابية وبداخلها كميات من الأسلحة والذخائر. وأضاف أن القوات تمكنت من القضاء على 8 عناصر إرهابية وتدمير سيارتين مفخختين، مشيراً إلى مواصلة القوات المسلحة تنفيذ مهامها بكل إصرار وعزيمة للقضاء على الإرهاب واقتلاع العناصر الارهابية. إلى ذلك، زار وزير الداخلية المصري محمود توفيق مصابي الشرطة إثر تفجير انتحاري نفسه في منطقة الدرب الأحمر الأثرية عقب ملاحقته. وقال في بيان إن «ما أظهره رجال الشرطة المصابون من شجاعة وإقدام في أثناء مشاركتهم في ضبط العنصر الإرهابي يُعد مثالاً يحتذى به في التفاني والإخلاص فى أداء الواجب، وتؤكد عقيدة رجال الشرطة ورسالتهم بالتضحية بأنفسهم في سبيل وطنهم وحماية المواطنين. وكان 3 من رجال الشرطة بينهم ضابط قتلوا إثر التفجير، علماً أن القوات دهمت تمركز الانتحاري في منطقة مكتظة بالسكان في القاهرة الفاطمية، بعدما كشفت تورطه في زرع عبوة ناسفة في محيط مسجد الاستقامة في الجيزة الأسبوع الماضي.