مكة – فهد الثقفي تتوجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية مساء الخميس نحو مدينة جدة وتحديداً إلى ملعب الجوهرة المشعة حيث لقاء الكلاسيكو بين عميد الأندية نادي الإتحاد والزعيم الهلالي ولكن باختلاف الطموح بين فريق ينافس على الصدارة وآخر ينافس على الهروب من شبح الهبوط . الفريق الهلالي متصدر الدوري ب ٤٩ نقطة وبفارق ٦ نقاط عن أقرب منافسيه يعيش أوضاعاً مستقرة على الرغم من تغيير جهازه الفني برحيل جيسوس وقدوم زوران إلا أن ذلك أعطى قوة إضافية بعكس مايحصل في مثل هذه الحالات ، فالهلال ينافس على عدة جبهات ( الدوري ، الكأس ، البطولتين الآسيوية والعربية ) ومع ذلك تجده ثابت المستوى بسبب ما يمتلكه من زاد بشري سواء لاعبين أجانب أو محليين إضافة إلى دكة بدلاء تضاهي اللاعب الأساسي وتشير كل التوقعات إلى فوز هلالي مؤكد ولكن ذلك يبقى على الورق فالنمر الإتحادي الجريح مازال حياً رغم الظروف القاسية التي يعيشها فهو يقبع في المركز قبل الأخير ويواجه خطر الهبوط بشكل كبير بسبب تذبذب النتائج وعلى الرغم من تغير الإدارة وقدوم المدرب بيلتش وتغيير اللاعبين الأجانب في الفترة الشتوية والدعم الجماهيري اللا محدود إلا أن كل ذلك لم يغير من وضع الإتحاد ولم ينتشله من ورطة الهبوط ، فالفريق في رصيده النقطي ١٥ نقطة فقط ويبتعد بنقطة واحدة فقط عن صاحب المركز ١٤ الفيحاء وثلاث نقاط عن صاحب المركز الثالث عشر الباطن ويحتاج للفوز لكي يهرب من مرحلة الخطر ولكنه يواجه المتصدر في هذه الجولة ومما يزيد الأمور سوءاً ستكون مباراته القادمة مع الأهلي في ديربي الغربية ومع كل ذلك فإن لقاء الكلاسيكو يختلف تماماً عن كل المعطيات التي ذكرتها سلفاً فالإتحاد بتاريخه العريق لن يكون صيداً سهلاً وسيقاتل حتى الرمق الأخير وسيواجه الموج الهلالي القادم بكبرياء الكبار .