وفي الشؤون الإقليمية والدولية أجمع الجانبان على أن دفع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتفق مع المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي وهما على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق بشأن الأوضاع في المنطقة، بما يحقق الحلول السياسية للقضايا الساخنة، وأكدا حق الدول بتقرير النظم والطرق التنموية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية بإرادتها المستقلة، بما يحقق الاستقرار الدائم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، كما أكدا ضرورة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بأنواعها كافة، وأبديا تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية وذلك طبقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، وأهمية تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء خطورة الوضع في سوريا، مؤكدين مجددًا ضرورة إيجاد تسوية سياسية سلمية عاجلة للمسألة السورية والتطبيق الكامل لبيان جنيف الأول الذي تم التوصل إليه في يوم 30 يونيو 2012 م والبيانين الصادرين عام 2015 م عن اجتماعات فيينا للفريق الدولي المعني بسوريا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وثمنا موقفهما الثابت من وحدة اليمن واستقلاله وسيادته وطالبا اليمنيين بالحفاظ على وحدتهم الوطنية بمختلف مكوناتهم وأطيافهم وتياراتهم الاجتماعية والدينية والسياسية وبعدم اتخاذ أية قرارات من شأنها تفكيك النسيج الاجتماعي لليمن وإثارة الفتن الداخلية. وأجمع الجانبان على أن المملكة والصين لديهما مصالح واسعة النطاق في كثير من القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وسيقومان بتكثيف التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة ومجموعة الـ (20) وغيرهما من المنظمات الدولية والمحافل المتعددة الأطراف. // يتبع // 10:51ت م 0040 سياسي / المملكة والصين ... علاقات متميزة وتسير بوتيرة متسارعة ومتطورة / إضافة سابعةوشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين التوقيع على العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات سواء ما يتعلق باتفاقيات ثنائية بين الحكومتين أو اتفاقيات بين رجال الأعمال في البلدين , حيث ترتكز معظم صادرات المملكة إلى الصين في البترول. ورأى معالي وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ أن المملكة العربية السعودية هي الشريك الرئيس للصين في الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، مفيدًا أن عدد الشركات الصينية العاملة في المملكة بلغ 150 شركة، وأن المملكة تعد الوجهة الأولى في الشرق الأوسط للاستثمار من قبل الشركات الصينية منذ 13 عامًا. وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2017م (174,325) مليون ريال، منها (76,971) مليون ريال واردات من الصين و(97,354) مليون ريال صادرات سعودية للصين ويميل الميزان التجاري لصالح الصين بشكل طفيف. وتحتل الصين المرتبة الأولى من بين أكبر (10) دول مستوردة من المملكة، وتمثل نسبة ما تستورده الصين من المملكة (12.1%) من إجمالي صادرات المملكة لدول العالم. أما عدد التراخيص الممنوحة للشركات الصينية الفعالة بالمملكة حتى شهر فبراير من العام الماضي فبلغت 128 ترخيصًا، بإجمالي استثمار قدر بأكثر من مليار و817 مليون ريال. وشهدت العلاقات السعودية الصينية خلال الفترة الماضية تميزًا كبيرًا انعكس إيجابًا على تعزيز التعاون بين البلدين، وترجم ذلك في افتتاح منتدى الاستثمار السعودي الصيني الذي أقيم في مدينة جدة في اغسطس 2017م، حيث أبرمت المملكة والصين 11 اتفاقية جديدة تقدر قيمتها بنحو 20 مليار دولار، وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، كما تأتي مكملة لـ60 مذكرة تفاهم موقعة بين المملكة والصين، وبين الشركات في البلدين. وفي ظل وجود حراك اقتصادي مميز بين البلدين، عملت المملكة في الآونة الأخيرة على عدة إصلاحات في بيئتها الاستثمارية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، حيث أسهمت تلك التسهيلات التي تقدمها الهيئة العامة للاستثمار للمستثمرين الأجانب في جذب الطريق وإفساحه أمام دخول المزيد من الاستثمارات إلى المملكة. ودشنت شركة "بان آسيا" الصينية في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية مشروعها الأول من نوعه في المنطقة، بقيمة استثمارية تبلغ 4 مليارات ريال، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. ويأتي المشروع بين عدة مشاريع أخرى يتم العمل عليها وفقًا للاتفاقيات الموقعة بين المملكة والصين، تحت مظلة رؤية المملكة 2030م ومبادرة الحزام والطريق الصينية، التي وضعت جازان كمحطة رئيسية من المحطات التي تندرج ضمن خارطة المشروع الصيني. // يتبع // 10:52ت م 0041 سياسي / المملكة والصين ... علاقات متميزة وتسير بوتيرة متسارعة ومتطورة / إضافة ثامنةوقد قام فخامة الرئيس شين جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية العام الماضي بزيارة للمملكة عقد خلالها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - جلسة مباحثات رسمية قبل أن يدشنا مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير (ياسرف) الذي يمثل صرحًا جديدًا للشراكة بين المملكة والصين. وفي مجال التعاون والاتفاقيات التي تمت بين البلدين، تبرز العلاقات السياسية بين المملكة والصين راسخة في التاريخ السياسي بين البلدين. كما وقعت الشركات الصينية " 100 " عقد مع عدد من الجهات الحكومية لتنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية بلغ إجمالي تكاليفها حوالي " 44 " مليار ريال منها على سبيل المثال إنشاء سكك حديدية وتطوير بعض الموانئ ومشاريع مباني لبعض الجامعات وغيرها. وفي شهر ذي القعدة 1437 هـ تعززت العلاقات السعودية الصينية بشكل كبير حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واستجابة لدعوة الحكومة الصينية، حيث التقى سموه فخامة الرئيس شين جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، ودولة نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاو لي، وعدد من المسؤولين. واستعرضت اللقاءات الجهود التنسيقية المشتركة المبذولة لتعزيز التعاون بين المملكة والصين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤية البلدين في تعزيز مكانتهما الدولية واستثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة. كما رأس سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ونائب رئيس الوزراء الصيني خلال الزيارة الاجتماع الأول للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، حيث وقعا على اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة سعودية صينية رفيعة المستوى ومحضر أعمال الدورة الأولى للجنة، كما شهدا توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين. وفي نفس الزيارة وقعت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مذكرة تفاهم مع المؤسسة الصينية الوطنية للطاقة النووية بشأن بناء القدرات البشرية في مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية. ويأتي توقيع مذكرات التفاهم في إطار اتفاق التعاون المبرم بين حكومتي البلدين عام 2012م، في شأن تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بهدف بناء قطاع الطاقة الذرية المستدام في المملكة. // يتبع // 10:52ت م 0042 سياسي / المملكة والصين ... علاقات متميزة وتسير بوتيرة متسارعة ومتطورة / إضافة تاسعة واخيرةكما التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال الزيارة مع مجموعة من مسؤولي أهم الشركات الصينية، واستعرض سموه معهم خلال فرص الاستثمار في المملكة، ومجالات الشراكة وفق رؤية المملكة 2030, ومشروعات الشركات القائمة والمستقبلية في المملكة. وفي إنجاز علمي جديد وفريد من نوعه على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي، شاركت المملكة العربية السعودية، جمهورية الصين الشعبية، في رحلة نادرة لاستكشاف الجانب غير المرئي للقمر عن قرب، في إطار اهتمامها المتنامي في استكشاف الفضاء البعيد. ويأتي هذا التعاون بين الرياض وبكين، ترجمة لمذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- إلى الصين في 16 مارس 2017م، والتي أسست للتعاون مع وكالة الفضاء الصينية لاستكشاف القمر. واختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤتمر (تعميق التعاون بين المملكة العربية السعودية والصين.. مبادرة رؤية 2030 والحزام والطريق)، الذي أقامه المركز في مدينة قوانزو بالتعاون مع معهد قواندونق للدراسات الاستراتيجية الدولية - التابع لجامعة قواندونق للدراسات الأجنبية-، وشارك فيه العديد من الباحثين السعوديين والصينيين، استهدف من خلاله تطوير سبل التعاون، ومناقشة آفاق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، مرتكزًا على برنامج رؤية المملكة 2030، وعلى برنامج الحزام وطريق الحرير. // انتهى // 10:52ت م 0043 www.spa.gov.sa/1888510
مشاركة :