الشغف واليأس والجنون... مشاعر تتضارب في صلب رائعة "عروس لامرمور" (لوتشيا دي لامرمور) للموسيقي الإيطالي دونيزتي. دار الأوبرا في فيينا التي تحتفل هذا العام بالذكرى 150 على تأسيسها، تقدم هذا العرض من توقيع المخرج الفرنسي لورلان بيلي. وقد منح دورا البطولة إلى التينور البيروفي العظيم خوان ديغو فلوريز ونجمة السبرانو الروسية أولغا بيريتياتكو اللذين جسدا دور العاشقين في هذه المأساة. لوران بيلي قال عن توجهه في إخراج العمل: "ضربات القلب حاضرة في العمل. بالنسبة إليّ الطاقة والتوتر يحركان المشاهد". مغني التنور البيروفي، خوان ديغو فلوريز قال: "العمل يتمحور حول الغناء. بالطبع لابد من الأداء المسرحي والتعبير، لكن الغناء هو الأصل، وهذه هي ورعة غناء البيل كانتو". استمع أيضا إلى:"تيارتو ألا سكالا" في ميلانو يقدم "إليكترا" لعشاق الأوبرابلاسيدو دومينغو يتوج مواهب اوبرالية جديدة في أوبراليا ما قصة عروس لامرمور؟ الأوبرا التي تعود إلى القرن التاسع عشر تحكي قصة اليأس التي تعيشها لوتشيا العاشقة لإدغاردو، لكنها تجبر على زواج بشخص آخر ما يقودها إلى الجنون والموت. المخرج، لوران بيلي قال عن الطريقة التي رأى من خلالها شخصية لوتشيا: "تجنبت الواقعية في رسم ملامح شخصية لوتشيا، فالعمل يشبه أفلام الرعب. إنه يحكي قصة شابة تعاني من هشاشة نفسية ويتلاعب الرجال بها". آلة الهارمونيكا الزجاجية الفريدة، ترافق مشهد الجنون وكأنها تعكس لحظة تشظي عقل لوتشيا. أولغا بيريتياتكو، مغنية سوبرانو روسية: "مشهد استثنائي بمرافقة الهارمونيكا الزجاجية. فقد لعبت دورا مهما في تصعيد المشهد ونقله إلى عالم آخر". لوران بيلي، مخرج العمل: "الجنون كان تصورا يرافقها، لذلك كانت ترى إدغاردو إلى جانبها كل وقت. ثم أتت اللحظة المهمة، لقد أردت تقديمها بشكل حسي، وكأنها تمارس الحب على مرأى من الحشود". وقالت بيريتياتكو عن لحظة جنون البطلة : "خلال مشهد الجنون لابد من تقديم جميع الوجوه، واستعراض الجوانب المختلفة وجميع الألوان". وعن الخاتمة الغنائية قال فلوريز: "يا إلهي، ما أصعب هذه النهاية وما أجمها. إذا كنتَ خلاقا أثناء الغناء يمكن أن تزيد النهاية جمالا. وبإمكاني كمغنٍ أن أختبر أنواع متعددة من التعبير".
مشاركة :