نورة الكتبي :العمل الميداني فرصة أكبر للتعلم

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

العين :هديل عادل تعتبر نورة عبيد الكتبي، فني رسم هندسي بإدارة المرافق في حديقة الحيوانات بالعين، نفسها سفيرة العمل الميداني ، الذي تجد فيه متعة وفرصة كبيرة للتعلم والاستفادة من خبرات الآخرين ، وتدعو الشباب الإماراتي إلى ممارسته ، لأنه يمنح الإنسان مساحة أكبر لتنمية شخصيته وتطوير مهاراته أسهمت الكتبي في تحديث الرسومات الهندسية ل80 مبنى في الحديقة والإشراف على تنفيذها وصيانتها ، وتقول إنها منذ التحقت بالعمل في الحديقة قبل 5 سنوات ، وهي حريصة على اختيار الأعمال التي لا يمارسها ولا يتقنها الكثيرون ، لتتفرد عن غيرها بحبها وشغفها بعملها ، وإنجازاتها في الميدان . وعن بداية عملها في الحديقة ، تقول : بدأت عملي في الحديقة كمتدربة و متطوعة لمدة ستة أشهر ، عملت بجد ومثابرة ، وكنت أتعلم من كل شيء متاح أمامي ، وتم تكليفي من قبل إدارة المباني بتحديث الرسومات الهندسية لستة مبان ، و قمت بإنجاز أضعاف ما طلب مني ، حفزني على العمل والإنجاز وجود فريق عمل متعاون وقادر على احتضان الموظفين ودعمهم ، وكانت رئيسة قسم التحكم في إدارة المرافق ، تشجعني وتدعمني باستمرار ، وفي نهاية فترة التدريب تشرفت بالحصول على وظيفة فني رسم هندسي ، وأفتخر بأنني من أول خريجي معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني الذين عملوا في الحديقة.وعن شغفها بالعمل الميداني ، تقول : لا شك أن ميول واهتمامات الناس تختلف عن بعضها ، وبالنسبة لي العمل الميداني متعة وفرصة أثبت فيها تميزي وحبي لعملي ،ومن هنا أؤكد للشباب الإماراتي على فكرة أن العمل والعطاء غير المشروط مسؤولية يحملها كل شخص على عاتقه من أجل خدمة وطنه والحفاظ على موارده ومكتسباته. وتتحدث الكتبي عن مميزات العمل الميداني ، قائلة : العمل في الميدان يعطينا فرصة أكبر للتعلم ، والاستفادة من خبرات الآخرين ، وهذا ما لمسته شخصيا من خلال تجربتي ، حيث أنني تعلمت الكثير من الجميع ، بدءاً من مدير الموقع وحتى أصغر عامل فيه ، ولا شك أنني لو بقيت قابعة في مكتبي ، واكتفيت بإنجاز رسوماتي الهندسية عن بعد ، لما نضجت تجربتي المهنية بهذه السرعة ، أيضا العمل في الميدان ساعدني على اكتشاف مواطن القوة والضعف في شخصيتي ، والعمل على تنميتها ،ومن أهم مزاياه أنه يتيح لنا الاحتكاك بأنماط مختلفة من الناس ، ويبعدنا عن روتين العمل المكتبي ، حيث إن العمل الميداني يعطينا فرصة أكبر للتجديد والتغيير .وتؤكد الكتبي أهمية التركيز في اختيار التخصص الدراسي ، قائلة : في بداية التحاقي بمعهد أبوظبي للتعليم ، كان علينا دراسة كل تخصص لمدة أسبوع ، لنحدد الخيار المناسب لنا، وهي محطة فارقة في حياتي ،اكتشفت ميولي المعمارية ، وحبي للرسم الهندسي .

مشاركة :