أبوظبي: علي أسعد قال حارب مسعود الدرمكي رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات المركزي، إن الاقتصاد الوطني يحقق أداءً جيداً، وإن القطاع المصرفي قوي وصلب وينمو بشكل جيد، ويواصل تقديم التمويل اللازم للقطاعات الاقتصادية وتعزيز أصوله وملاءته المالية، وإن ارتفاع الفائدة في السوق المحلي مرهون بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، نظراً للسياسة النقدية المتبعة وهي ربط الدرهم بالدولار، ولذا فان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذا ما قرر رفع الفائدة؛ فسيتم رفعها بشكل مباشر في السوق المحلي. جاء ذلك في تصريحات صحفية، على هامش مؤتمر الاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السنوي الذي عقد أمس في سوق أبوظبي العالمي، والذي نظمته جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات. تمويلات جديدة وتشير آخر البيانات المصرفية التي صدرت عن المصرف المركزي، إلى أن البنوك العاملة في الدولة أضافت حوالي 35.2 مليار درهم لأصولها خلال شهر يناير الماضي، لتقفز هذه الأصول بنسبة 1.2% إلى 2.9132 تريليون درهم، وقدمت تمويلات جديدة خلال يناير الماضي بحوالي 5.4 مليار درهم ليصل إجمالي التمويل للقطاع المصرفي إلى 1.6562تريليون درهم مع نهاية يناير الماضي. وقال الدرمكي في المؤتمر: إن الإمارات تخطو خطوات إيجابية ومتقدمة نحو اقتصاد المستقبل المتمثل في الذكاء الاصطناعي، واستخدام أحدث التكنولوجيا الصناعية والمالية «البلوك تشين»، وهي تواصل الاستثمار في هذا القطاع الذي يعد قطاع المستقبل، إضافة إلى الاستثمار في قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية، وأصبحت الإمارات مركزاً لاستقطاب الأعمال والاستثمارات. وأشار إلى المناخ الاستثماري العالمي، وقال إن الاقتصاد العالمي يمر بدورة اقتصادية أصبحت فيها الأصول عالية، وأنه في أصعب الدورات الاقتصادية يوجد فرص استثمارية يمكن للمستثمرين اقتناصها، وأن الاستثمار حالياً يجب أن يأخذ طابع الاستثمار طويل الأجل، وعلى المستثمرين الإدراك الجيد لمخاطر الاستثمار، وأضاف: إن «أديا» لديها فرص استثمار جيدة، وساهمت في دعم الاقتصاد الوطني عبر السنوات الماضية بشكل جيد. وتجدر الإشارة إلى أن أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، طالب أمس برفع الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال اجتماع المجلس المقبل في 20 مارس. وارتفع مؤشر «داو جونز» أمس إلى ما يقارب 26 ألف نقطة، بعد أن هبط إلى أقل من 21.7 ألف نقطة في 17 ديسمبر الماضي، وجاء هذا الارتفاع مدعوماً بقرار الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يناير الماضي على ماهي عليه، وأبقى الباب مفتوحاً لرفع الفائدة هذا العام مرتين على الأقل، وفقاً لظروف وأداء الاقتصاد الأمريكي وأسواق المال العالمية، وكان قد رفع الفائدة آخر مرة بمقدار ربع نقطة إلى 2.5% في 19 ديسمبر الماضي. سوق ديناميكي حمد صياح المزروعي مدير عام أكاديمية سوق أبوظبي العالمي ومدير إدارة الموارد البشرية في سوق أبوظبي العالمي قال: يسعدنا استضافة مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار 2019 والذي يمثل المنصة الأمثل لجمع أصحاب الخبرات ورواد قطاع الاستثمار في المنطقة، ومناقشة أحدث التوجهات والقضايا الملحة التي يواجهها قطاع الاستثمار. وأضاف: أصبحت دولة الإمارات إحدى وجهات الاستثمار الرئيسية في منطقة الخليج، لذلك بات من الضروري تسليط الضوء على كيفية تحقيق العوائد ضمن سوق ديناميكي كهذا، فمن جهة، فإن وجود إطار تنظيمي سيؤدي إلى زيادة ثقة المستثمرين، ومن جهة أخرى، فإن مديري الاستثمار يتوجب عليهم إيجاد حلول مستدامة، في سوق يتشكل وفق سياسات حقبة ما بعد النفط والتنويع الاقتصادي والتطوير التكنولوجي. وموضوع المؤتمر لهذا العام هو: «استراتيجيات الاستثمار في العصر الرقمي»، يوفر فرصة لتبادل الآراء وأفضل الممارسات ومناقشة تحديات التحول الرقمي وكيفية استخدامها لخدمة مصالحنا. وقال: منذ تأسيس السوق، فقد نجح في تحويل قطاع الخدمات المالية وأسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال مبادرات عدة أطلقها السوق وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، لبناء منصة معرفة تؤهل الكوادر للمشاركة في القطاع المالي وتدعم تنمية قطاع الخدمات المالية. تبادل الخبرات وقال عمر خانصاحب رئيس جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر: إن الجمعية نظمت هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي، بهدف تطوير تبادل الخبرات في مجال الاستثمار واستشراف المستقبل، وقد تم التركيز في هذا المؤتمر على موضوع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، باعتبار ذلك اقتصاد المستقبل، مشيراً إلى أن الإمارات ذات موقع استراتيجي، ومركز مال وأعمال على المستوى الإقليمي والعالمي، وأن تأثيرات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ليس لها تأثير مباشر على الاقتصاد الإماراتي؛ لكن قد يكون لها تأثيرات غير مباشرة باعتبار أن الاقتصاد الإماراتي اقتصاد منفتح على الاقتصاد العالمي. وأضاف، أن الإمارات من أوائل دول المنطقة والعالم المهتمة بالثورة الرقمية والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، وقد خطت خطوات مهمة في الاستثمار في هذا المجال. وكشف خانصاحب، عن حصول 209 من أعضاء الجمعية على شهادة المحلل المالي المعتمد«ICF» هذا العام، وأن عدد أعضاء الجمعية وصل إلى 870 عضواً، وتوقع أن يرتفع أعضاء الجمعية إلى900 عضو مع نهاية العام الحالي. فرص جيدة للاستثمار الدكتور كريم الصلح الرئيس التنفيذي لشركة «جلف كبيتال» قال: إن «جلف كبيتال» أمامها فرص جيدة للاستثمار، والتركيز على قطاعات التعليم والصحة والسياحة وقطاع التكنولوجيا الحديثة، وكشف النقاب عن خطط الشركة للاستحواذ على حصة في القطاع الصحي وفق استراتيجية الشركة القائمة على ألاّ تقل حصص الاستحواذ عن 51%، كما ستقوم «جلف كبيتال» بالتخارج من شركة أخرى وذلك خلال الربع الثاني من العام الحالي. وأضاف «الصلح»، أن الشركة تتطلع إلى أسواق السعودية والكويت ومصر، مشيراً إلى الفرص الجيدة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن 3 صفقات، تعمل الشركة على استحواذ حصص أغلبية فيها خلال العام الحالي، وفي الوقت نفسه، تعمل على التخارج من أصلين خلال هذا العام. وكشف النقاب عن حجم محفظة الشركة حالياً، وقال إنها تصل إلى 3 مليارات دولار، وأنها ستقوم بطرح محفظة جديدة هذا العام بقيمة 750 مليون دولار. وفيما يتعلق بمشروع توسعة «مول الماريا» قال الصلح إنه سيتم افتتاح المشروع في أغسطس المقبل.
مشاركة :