ريم بن كرم: بينالي الشارقة للأطفال منصة عالمية لنشر الوعي

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: زكية كردي 3494 مشاركة من 13 دولة عربية وأجنبية، استقبلتها اللجنة المنظمة لبينالي الشارقة للأطفال، عرض منها 48 عملاً وفكرة لتكون عنواناً لبريق البراءة وأجنحة الخيال كما تصفها ريم بن كرم، رئيس بينالي الشارقة في دورته السادسة، والتي تخبرنا عن الشراكات المحلية للبينالي، وعن الأعمال المشاركة وتفردها، وعن ورش العمل الممتدة على مدار شهر والمواهب التي تنتظرها في الدورات القادمة.. كما نقرأ في السطور القادمة. يقيم بينالي الشارقة للأطفال العديد من الشراكات مع المؤسسات المحلية، وبالأخص تلك التي ترأسها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حسب ريم بن كرم، وتقول: بالإضافة إلى صالات العرض الرئيسية يضم البينالي العديد من ورش العمل و العروض بالتعاون مع مؤسسات محلية مثل «إرثي» للحرف المعاصرة التابعة لمؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، وأحببنا من خلال برنامجها «حرفتي» الموجه للأطفال العمل على غرس حب الصناعة والحرف اليدوية والإرث الموجود في الإمارات، وأيضاً مؤسسة «فن» التي تعمل على تنمية مهارات الفنانين الصغار في كل معظم الفنون، فقررنا عرض أفلاما للأطفال تخص المجالات والمسارات التي تم اختيارها كمحاور رئيسية للبينالي هذا العام، وأفلام الأنيميشن المعروضة هي من إنتاج أطفال مؤسسة «فن» والغاية من عرضها تقريب فكرة شمولية الفن للأطفال. عن التغييرات التي طرأت على البينالي منذ انطلاقته عام 2008 تؤكد ابن كرم أن برنامجه تغير كثيراً منذ انطلاقته، فتوسع وأصبح أكثر جاذبية للمهتمين، لوعيهم بأهمية هذه التظاهرة الفنية في المنطقة، ويمكن القول إن البينالي اليوم يعتبر منصة لأطفال الشارقة وأطفال المنطقة والعالم أيضاً، وهي منصة لنشر الوعي والثقافة وغرس حب الاستمرارية في الفنون، إذ نواكب مسيرة الأطفال الفنية حتى سن 18 سنة، ويمكنهم الاختيار حينها إن رغبوا الاستمرار في مشوارهم واختيار طريق آخر. وعن المشاركات المحلية والعالمية التي يحتضنها «البينالي» في هذه الدورة، تقول: استقبلنا في هذه الدورة حوالي 3494 مشاركة من 13 دولة عربية وأجنبية، قام بتنفيذها أطفال ويافعون من عمر 6 وحتى 18 عاماً، تأهلت منها 48 مشاركة من 6 دول، وأكثر من 42 جنسية لتتحول إلى منتجات ونماذج واقعية على أيدي مصممين ومختصين محترفين، لتعرض على الزوار خلال فترة تنظيم الحدث الفني، إلى جانب الرسومات الأصلية للأطفال، وتم اختيار الأعمال وفقاً لمعايير معينة وضعتها لجنة مختصة تم تشكيلها لتقييم أعمال الصغار وأفكارهم، وبعض هذه المنتجات قد تبدو مكررة، أو موجودة في الواقع، وربما رأيناها سابقاً، لكنها تبقى متفردة لأنها نتاج مخيلة الطفل الذي لم يرها من قبل بدون شك، ومن الملاحظ في المعرض أيضاً ميل الأطفال إلى قسم «مساعدة الآخرين» وأن أفكارهم لم تقتصر على البشر وحسب، بل امتدت لتشمل الحيوانات لأن عالمهم بسيط وبريء، وليس أجمل من تأمل جمال أفكار الأطفال وهم يحاولون تقديم المساعدة للعالم حولهم بخيالهم الذي لا تطاله الحدود. أما عن أبرز الأعمال التي استوقفتها في المعرض بشكل خاص، تذكر أن كل الأعمال كانت مميزة وتم اختيارها بشكل دقيق وعناية، والأمر ذاته ينطبق على الأعمال المشاركة من الإمارات فهي جميعها تحمل بريق البراءة وأجنحة الخيال، مثل فكرة قارب بدون صياد، والكرسي المتحرك المصمم لمساعدة ذوي الإعاقة على التسوق في المتاجر، والكرسي المتحرك بأجنحة، والأسوارة المصممة لحماية الأطفال وفاقدي الذاكرة. وترى أن البينالي انعكاس حقيقي للمجتمعات، فكل طفل يرى العالم الذي يعيش فيه بطريقته، ويعبر عن ما يراه في مدينته أو بلده، و تدعو ابن كرم الأهل لزيارة البينالي المستمر حتى 20 مارس، ليستمتع أبناؤهم بالاطلاع على تجارب الأطفال الآخرين، والمشاركة في ورش العمل اليومية المنوعة صباحاً ومساءً.

مشاركة :