الشارقة - استعدادا لانطلاقها في 15 الشهر الحالي، تستقبل الدورة الخامسة لبينالي الشارقة للأطفال 792 عملا فنيا من 1663 طفلا، وذلك ضمن المشاركات الفردية والجماعية من27 جنسية من دول عربية وأجنبية، قام بتنفيذها أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 18 عاماً. وتستمر الفعالية الأولى من نوعها في دولة الامارات ودول الخليج حتى 15 من فبراير/شباط المقبل تحت شعار "عالم كبير بحدود خيالك". وبلغ عدد الأعمال الفردية 687 عملا من687 طفلا، فيما بلغ عدد الأعمال الجماعية 105 عملا من 976 طفلا، منها 34 مجموعة تكونت من 420 طفلاً من اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن، و8 مجموعات تكونت من 36 طفلا من دار زايد الخير للأيتام في جزر المالديف. وعكست الأعمال الفنية المقدمة مجموعة متنوعة من القضايا والمواضيع التي حاكت الوضع الراهن في الوطن العربي والعالم، مثل موضوع السلام وإنقاذ العالم والبيئة الصحية، وبناء المدن. وأشارت الفنون المنجزة إلى طاقات الأطفال الخلاقة وحاكت فئات البينالي الثلاث، وهي التصاميم المعمارية والبيئة والفنتازيا والواقع. واشارت اللجنة المنظمة للبينالي أن الاعمال الفنية المشاركة في الدورة الخامسة تميزت بنوعية ذات قيمة وجودة عالية، وذلك من حيث الأفكار المقدمة بطريقة إبداعية مبتكرة، وكيفية تنفيذها والتركيز على التفاصيل التي أضفت مزيجاً من التميز والإبداع، التي نقلت أحلام الأطفال وتطلعاتهم البريئة في تخيل كل شيء من حولهم بصورة جميلة ومشرقة. وغطت الأعمال الفنية الجماعية الحيز الأكبر من ضمن المشاركات، التي كانت بمجملها تتماشى مع روح الشعار وهو "عالم كبير بحدود خيالك"، ما أضاف ميزة فريدة على البينالي في دورته الخامسة، حيث حفزت الأطفال على العمل بروح الفريق، ومشاركة أعمالهم وأفكارهم مع غيرهم من أفراد المجتمع. واستحوذت دولة الإمارات العربية المتحدة على اكبر عدد من المشاركين وصل إلى 615 طفلاً، تلاها مخيم الزعتري في الأردن بـ420 طفلا، ومن ثم الهند بـ110 طفلا؛ ثم جمهورية مصر العربية بـ67 طفلاً، بعدها أوكرانيا بـ39 طفلاً، و37 طفلاً من جزر المالديف. واستلمت الدورة الخامسة مشاركات فنية الأردن وسورية وسلطنة عُمان والكويت واليمن والعراق وفلسطين والمغرب والجزائر والسودان وتونس وجزر القمر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وايرلندا وتركيا واسبانيا وكندا ونيجيريا وتشاد والمملكة المتحدة وهولندا. وصرحت القيّم العام لبينالي الشارقة للأطفال دانة المزروعي: "نهدف من بينالي الشارقة للأطفال في هذه الدورة إلى نشر وتوليد تجربة وطاقة إيجابية بين أطفال العالم، ومساعدتهم على توحيد أحلامهم وأفكارهم في مكان واحد، يحتضن إبداعاتهم، ويعمل على توجيهها والرفع من قيمتها الفنية ويرتقي بها نحو العالمية، وينشر مفهوم العمل الجماعي، الذي سلطنا الضوء عليه في هذه الدورة". وعن تصدر الامارات لقائمة الدول المشاركة قالت المزروعي "لا يعود تصدر الامارات في المشاركة فقط بكونها الدولة الحاضنة لبينالي الشارقة للأطفال، بل تجلى ذلك بكونها بيئة خصبة وجاذبة للمواهب الجديدة، وحاضنة للمبدعين والمبدعات، التي مثلت فيها إمارة الشارقة أبهى هذه الصور، والتي تعتبر فيها مراكز أطفال الشارقة إحدى التجارب الاستثنائية التي عززت مفهوم الإبداع والفنون، ورفعت الوعي بأهمية تعلم الفنون المختلفة بين صفوف الأطفال واليافعين، وشكلت جسر التواصل بينهم". يذكر أن بينالي الشارقة للأطفال فعالية فنية ثقافية دولية مخصصة للطفل تأسست في العام 2008 لرعاية مواهب الأطفال في مجال الفنون التشكيلية، بهدف تنمية الأطفال على قواعد ثابتة من القيم الثقافية والفنية وتشجيع الفنانين والموهوبين، ودعم خبراتهم الثقافية وتنمية ملكات الحس الجمالي لإنتاج أعمال فنية إبداعية، وتقام فعالياته كل عامين بمشاركة عربية ودولية واسعة.
مشاركة :