في مجموعتها الشعرية "ألف نهار" الصادرة سنة 2012 تحاول الشاعرة الأمريكية ماري أولير العودة إلى الصوريّة التي عرفت بها أعمالها طوال حياتها، تنقلنا عبر قصائدها إلى مدينتها ماساشوستس، لتدرس أغصان شجرة، أو تكتب عن كلبها المحبوب پيرسي. لطالما كانت ماري أولير مستعدة لاستكشاف أصغر اللحظات في الحياة، بكثير من الوعي، والدعابة، واللطف تجاه ألغاز تجاربنا اليوميّة. ماري أولير، الشاعرة التي فازت بجائزة البوليتزر الشهيرة سنة ، أفضل من يمكنه أن يتأمل العالم الطبيعي بسعادة غامرة، واستغراق حميم. اقتباسات قصائدها تحولت إلى ملصقات في غرف طلبة الكليّات حول البلاد. قراءتك لشعرها يشبه رؤية صديق قريب لا تراه إلا فيما ندر، أصغر محادثة بينك وبينه عن حياته تجعلك تشعر أنك حصلت على هدية، وتترك في نفسك أثرًا لا يمكن تجاهله من الفقد. *** "لقد تأخر الوقت، وفاتتنا الفرصة جميعًا، والحقيقة أن السفينة الوحيدة المتبقية هي السفينة التي نركبها الآن تبحر وتحرق العالم وراءها." *** "هل عشتُ بما يكفي؟ هل أحببت بما يكفي؟ هل أخذت بالاعتبار أفعالي الصائبة، هل وصلت إلى أية نتائج؟ هل جرّبت السعادة بشكرٍ كافٍ؟ هل رضيت بلحظات الوحدة؟"