اعتبر الزعيم السياسي الدرزي اللبناني وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، أن هناك حملة مُنظمة تستهدف توتر الأجواء بينه وبين رئيس الوزراء سعد الحريري، مشددا على عدم مسئوليته عن التسريبات التي تُذاع في إطار هذه الحملة المُمنهجة.جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها جنبلاط قبيل اجتماع عقده مساء الخميس، مع الحريري، بمقر إقامة الأخير في (بيت الوسط) بحضور وزيري التعليم أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور.وقال جنبلاط: "سنناقش مع رئيس الحكومة مواضيع توافقية وأخرى خلافية، بكل هدوء. لكنني أردت فقط أن أتحدث، لأنه سبقت هذه الجلسة تسريبات معينة، لست أدري من أين، لمحاولة نسفها".وأضاف: "أقولها بكل صراحة، الكلام الرسمي الذي يصدر عني يكون في صورة تصريح، أما التسريبات التي تأتي اليوم من خلال حملة مُنظمة، لن أذكر ممن، وهدفها توتر الأجواء، فلن أجيب ولست مسئولا عنها".وتناقلت مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي حديثا نسبته إلى جنبلاط في شأن علاقته مع الحريري وشخصيات سياسية لبنانية أخرى، غير أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سارع إلى إصدار بيان في وقت سابق من اليوم أكد فيه أن هذا الكلام مختلق ولا أساس له من الصحة.وشهدت العلاقة بين الحليفين التقليديين الحريري وجنبلاط، توترا بالغا بعد أيام قليلة من إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة بعد تصريحات أدلى بها جنبلاط اعتبر فيها أن التشكيل الوزاري الجديد تميل فيه موازين القوى السياسية باتجاه التيار الوطني الحر بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل على حساب الوفاق الوطني اللبناني، فضلا عما تضمنه التشكيل من وزير درزي (وزير شئون النازحين صالح الغريب) والذي ينتمي إلى الفريق السياسي المناوئ لجنبلاط.وأعقب حالة التوتر بين الجانبين، الاتفاق على تهدئة السجالات الإعلامية وإيقافها حرصا على "العلاقات التاريخية بينهما" بحسب تأكيد مقربين من الطرفين.
مشاركة :