يتعاون صندوق تنمية القطاعات الدفاعية والأمنية ومجمع توازن الصناعي في برنامج جديد لدعم الشركات الوطنية الخاصة الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الدفاعي والأمني، وضمان مساهمتها الفاعلة في عملية التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتجري حالياً مرحلة التخطيط لبرنامج التأجير الجديد للشركات الصغيرة والمتوسطة، على أن تبدأ مرحلة التنفيذ والتسجيل في أوائل عام 2020، حيث سيوفر مجمع التوازن الصناعي بموجبه أراضي، بمساحة تصل إلى 75 ألف متر مربع، فيما سيمول صندوق تنمية القطاعات الدفاعية والأمنية تطوير المرافق والمنشآت الصناعية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ويهدف البرنامج إلى استقطاب الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الصناعات المتقدمة، وتطوير القطاع الدفاعي والأمني، من خلال توفير المنشآت بأسعار تحفيزية. وقال عبد الله ناصر الجعبري، الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية القطاعات الدفاعية والأمنية: «إن الصندوق سيعمل على تطوير المساحة المتفق عليها ضمن أربع مراحل ابتداءً من 2020، بحيث تضم كل مرحلة عدداً من المرافق والمنشآت تستهدف الشركات الوطنية الخاصة (الصغيرة والمتوسطة)». وأكد أن الصندوق وضع معايير معينة يجب توافرها بالشركات الراغبة في الاستفادة من خدمات الصندوق في هذا المجال، من ضمنها أن تكون الشركة ضمن فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة حسب التعريف الرسمي لهذه الفئة الصادر عن وزارة الاقتصاد، وأوضح أن المشروع يهدف إلى توفير بيئة استثمارية مناسبة تلائم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتساهم في تعزيز قدراتها التشغيلية في المستقبل. من جهته، أشار المهندس فايز صالح النهدي، الرئيس التنفيذي لمجمع توازن الصناعي، إلى أن هذا البرنامج يشكل خطوة جديدة نحو تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030، وتشجيع وتسهيل عملية تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة الرئيسة في القطاع الدفاعي والأمني، والتي تساهم بشكل إيجابي في تعزيز التنوع والنمو الاقتصادي للدولة. وأوضح أن هذا التعاون يتماشى مع رؤية مجمع توازن الصناعي في خلق تجمع متكامل حول القطاع الدفاعي والأمني الذي يتميز بأهميته الاستراتيجية، من خلال توفير بنية تحتية عالمية المستوى ومنشآت عالية التخصص، لتلبية احتياجات هذا القطاع، ويعتبر مجمع توازن الصناعي مركزاً صناعياً فريداً على المستوى الإقليمي، حيث يضم الصناعات الدفاعية والأمنية ضمن مجتمع يتمتع بأعلى معايير الأمن والسلامة، ويضم المجمع حالياً 20 شركة وطنية وعالمية رائدة في هذا القطاع.
مشاركة :