نجح مانشستر سيتي الإنجليزي من تحقيق فوز ثمين خارج الديار على حساب شالكه الألماني، بنتيجة 3-2، في ذهاب الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا، في ليلة سطع فيها «البلو مون» في الملاعب الألمانية، وخطف انتصاراً على طريقة المنتخب الألماني «المانشافت» الذي يعرف عنه قتاله حتى اللحظة الأخيرة دائماً من دون استسلام، لينجح السيتي في الدقائق الأخيرة من تجاوز الألمان بأسلوبهم !. وتمكن مانشستر سيتي من الحفاظ على سجله المميز أمام أندية الدوري الألماني «البوندسليجا»، حيث لم يعرف الخسارة أمامهم للمباراة الثامنة على التوالي في دوري أبطال أوروبا، محققاً الفوز 7 مرات مقابل التعادل مرة واحدة، علماً بأن آخر خسارة كانت أمام بايرن ميونيخ في سبتمبر 2014، وكان الإسباني بيب جوارديولا مدرب السيتي هو مدرب البايرن في ذلك الوقت، لينجح «الفيلسوف» في نقل سر التفوق على الفرق الألمانية للسيتي، وينجح في جميع الاختبارات أمامهم مرة أخرى، بعدما أحكم قبضته على الألقاب الألمانية خلال فترة توليه تدريب الفريق «البافاري». وأصبح مانشستر سيتي ثاني فريق في دوري الأبطال يتلقى بطاقة حمراء وهو متأخر بالنتيجة، ويتمكن من الفوز منذ فعل هامبورج الألماني ذلك أمام سيسكا موسكو في ديسمبر 2006، علماً بأن هذه البطاقة الحمراء الأولى للأرجنتيني أوتاميندي من خلال مسيرته مع السيتي، التي خاض خلالها 161 مباراة. وواصل الأرجنتيني سيرجيو أجويرو تألقه بعدما بات أول لاعب مع الفرق الإنجليزية، ينجح بالتسجيل في 7 مباريات متتالية خارج ملعبه، علماً بأنه رفع رصيده الإجمالي من الأهداف في هذه المسابقة إلى 29 هدفاً، ليصبح بالمركز الخامس على قائمة الهدافين مع الفرق الإنجليزية في البطولة الأوروبية، التي يتصدرها العاجي دروجبا برصيد 36 هدفاً، ثم الفرنسي تيري هنري والهولندي رود فان نيستلروي 35 هدفاً، وواين روني 30 هدفاً. وعادل أجويرو رقم الأوروجوياني كافاني كثالث أفضل هداف غير أوروبي في تاريخ دوري الأبطال، برصيد 34 هدفاً، وهي القائمة التي يتصدرها الأرجنتيني ليونيل ميسي برصيد 106 أهداف، وخلفه العاجي ديديه دروجبا 44 هدفاً. ويعتبر أجويرو متخصصاً أمام الفرق الألمانية، بعدما سجل 9 أهداف في 12 مباراة أمامهم، وهو أعلى أرقامه أمام فرق من الدولة نفسه في المسابقة الأوروبية. كما أثبت الألماني لوروا ساني إنه العنصر المهم في إضافة الحيوية إلى الفريق، حينما تتعقد الأمور لفريقه هذا الموسم، وهو اللاعب الذي اشترك في 8 أهداف في آخر 7 مباريات في مختلف البطولات، بعدما سجل 3 أهداف، وصنع 5. وعاش الحارس البرازيلي إديرسون ليلة خاصة، حينما أصبح أول حارس ينجح بصناعة هدف هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، وهو الحارس الذي يجيد اللعب بقدميه بصورة مميزة، وكان مطلباً أساسياً من جوارديولا لإعادة بناء الفريق. وبرغم الانتصار وقطع خطوة كبيرة للتأهل إلى الدور ربع النهائي، فإن جوارديولا بحاجة لإعادة حساباته على الصعيد الدفاعي، بعدما استقبل الفريق تحت قيادته 6 أهداف في آخر 7 مباريات في الأدوار الإقصائية للبطولة الأوروبية. وجاء تفوق السيتي ليفسد فرحة الجزائري نبيل بن طالب الذي سجل ثنائية فريقه الألماني، وذلك من ضربتي جزاء، لينجح اللاعب في تنفيذ جميع ضربات الجزاء الـ14 في مسيرته مع شالكه بنسبة نجاح تبلغ 100.