"بياع الخواتم" أول تجربة سينمائية لفيروز

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«بياع الخواتم».. فيلم لبناني، يمثل قيمة فنية وفكرية وجمالية، يضاف لسلسلة إنجازات ونجاحات فيروز والرحابنة، ولمخرج المسرحية المأخوذ عنها الفيلم بجوهره ومكوناته الرئيسية، والأغاني والألحان ذاتها، صبري الشريف الذي تعاون مع الرحابنة لتحويل المسرحية إلى فيلم أخرجه يوسف شاهين العام 1965. دارت الأحداث حول «المختار» جسد دوره نصري شمس الدين، يخترع شخصية «راجح»، جسده جوزيف عازار، الذي يصطدم معه لكي يسلّي أهل الضيعة ويؤثر فيهم، وعرفت «ريما»، فيروز، التي لم تكن مرتاحة للقصة، ولكنها اقتنعت أنه بكذبة بيضاء صغيرة لن يحصل أذى خطير، إلا أن فضلو «جوزيف ناصيف»، وعيد «إيلي شويري» شكّا بالقصة وقررا استغلالها لتحقيق جرائم سرقة واحتيال ووضعا اللوم على «راجح»، إلى أن ظهر «راجح» الحقيقي في الضيعة في «عيد العزّابي» طالباً مقابلة المختار لأمر هام، وتحققت أمنيته عندما ظهر في منتصف الحفلة. وقال الناقد السينمائي إبراهيم العريس إن «بياع الخواتم» كان من المفروض أن يستند إلى مخرج فرنسي، لكن حالت ظروف معينة دون ذلك، فتم الاتفاق بين عاصي ومنصور الرحباني، وشاهين ليحل محل الفرنسي في الفيلم الذي كان في الأصل مسرحية استعراضية لفيروز والرحابنة. وأشار إلى أن شاهين كان يعرف المسرحية، لذلك لم يتردد طويلاً قبل أن يقبل، وأشار إلى أن شاهين تمكن من أن يجعل «بياع الخواتم» فيلماً شاهينياً، وهو وإن كان قد افتقد في الفيلم حرية التصرف فكرياً، وحتى من ناحية اختيار الممثلين في العمل، فإنه لجأ إلى الشكل ليعوض به هذا الافتقاد، وقد نجح في هذا بشكل كبير، إلى حد جعل الفيلم إحدى أفضل الكوميديات الموسيقية التي أنتجتها السينما العربية في تاريخها، وهو أمر لا ينبغي الاستهانة به، أما الناقد أحمد عساف فأكد أن فيروز أثبتت في أول تجربة سينمائية أنها ليست سيدة الغناء فقط.

مشاركة :