اعترافات قتل الجدة عزيزة: السحر الأسود والزئبق الأحمر وعلاقة شاذة وراء الجريمة.. صور

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف السائق المتهم بقتل عجوز منطقة إمبابة بالاشتراك مع زوجته بجريمته، قائلا: "كنت بنتقم لشرفى"، وسرد فى اعترافاته تفاصيل مثيرة جاء بها: "تعرفت على مصطفى نجل القتيلة، منذ عامين وأوهمنى وزوجتى بمعرفته بأحد الأشخاص الذي يمكن أن يجلب إلينا القطع الأثرية والذهبية باستخدام الزئبق الأحمر، وأقام لدينا مدة 4 شهور كاملة شملت مأكلا ومشربا ومأوى، حتى بدأ في استخدام سحره، وتنويمى وزوجتى مغناطيسيا".وقالت الزوجة "المتهمة الثانية": استغل مصطفى نومي مغناطيسيا، وكان يعاشرنى معاشرة شاذة "محرمة"، وزوجي نائما مغناطيسيا تحت تأثير سحره، واستمر ذلك مدة عام ونصف العام، وبعد ذلك شعرت بالتعب فقررت التوجه للمستشفى لدكتور النساء للكشف وقرر الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية وعقب خروجي من غرفة العمليات، تحدث الطبيب لزوجى وأكد له أنه السبب وراء مرضى لأنه يقوم بمعاشرتي بطريقة شاذة ومحرمة أحدثت لي مشاكل فى أعضائي التناسلية".وتضيف الزوجة :"أكد زوجى للطبيب أن هذا لا يحدث، وأنه لم يفعل ذلك أبدا"، ليلتقط السائق أطراف الحديث قائلا: "لما سألتها قالت إن مصطفى هو اللى بيعمل كده وإنها بتكون حاسة لكن مش قادرة ترد بسبب إنها مغيبة، وعندما تسترد وعيها لا تتذكر شيئا".فكر السائق فى الانتقام وبدأ يبحث عن مصطفى فى كل مكان قائلا: "قعدت ادور عليه وعرفت إنه راح أسوان، وسألت في منطقة إمبابة لمدة سنة والأهالي قالت إنه مابيجيش".وسرد السائق تفاصيل خطته الشيطانية للانتقام، بأنه فكر فى الانتقام لشرفه بقتل والدة مصطفى قائلا: "قلت أحزنه على أمه وأنتقم لشرفى"، وذهبت وزوجتى لشقة القتيلة وبحوزتي كاتر وشاكوش وعندما دخلت الشقة سألتها عن ابنها مصطفى فقالت "مش موجود"، فقمت بضربها على رأسها بالشاكوش حتى فقدت الوعى قمت بذبحها بالكاتر، وقلبت الشقة أنا وزوجتى حتى تظهر الواقعة فى صورة سرقة.استغرقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، برئاسة اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، 96 ساعة لفك لغز مقتل سيدة عجوز ذبحا داخل شقتها بمنطقة إمبابة.تبين أن رغبة سائق وزوجته في الانتقام من نجل القتيلة المشهور عنه أعمال السحر والشعوذة دفعتهما لقتلها بعد الفشل في العثور على نجلها.التحريات التي أجريت بالتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، شرحت تفاصيل الجريمة التي بدأت يوم 17 فبراير الماضى بإكتشاف أهالى شارع الطناني بإمبابة جثة الجدة عزيزة مذبوحة داخل شقتها بالطابق الارضى.بعد تلقى البلاغ، شكل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، لكشف ملابسات الواقعة، وبدأ فريق البحث فى إجراء تحريات فى اتجاه وقوع الجريمة بدافع سرقة القتيلة.المفاجآت في الواقعة كانت عديدة، وأولها ظهر أثناء عمليات البحث داخل مسرح الجريمة، التى أجريت بإشراف العميد أيمن الحمزاوى مفتش قطاع الأمن العام بالجيزة، وبرئاسة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، حين تبين أن متعلقات المجنى عليها متواجدة داخل الشقة وعُثر على خاتمين ذهب ومبلغ 21 ألف جنيه وهاتفها المحمول، ليغير فريق البحث من خطته ويتم التأكيد على أن الحادث ليس بدافع السرقة.استكمل فريق البحث تحرياته، وبدأ في الاستماع لأقوال شهود العيان وأهالي المنطقة حول المترددين على شقة القتيلة، لاسيما فحص كاميرات المراقبة المتواجدة بالمنطقة خلال الفترات الزمنية المعاصرة للحادث.وخلال عمليات فحص كاميرات المراقبة التى أجريت بإشراف العقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، ظهر رجل وسيدة يترددان على منزل القتيلة عدة مرات، وبسؤال أهل المنطقة أكدوا أن الشخصين يترددان على القتيلة بصفة مستمرة، وحددت فرق البحث هوية الشخصين، ونجح المقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة في ضبطهما، وباستجوابهما أكدا أنهما وراء ارتكاب الواقعة.خلال مناقشة فرق المباحث للمتهمين كشفا مفاجآت عديدة في الواقعة، بدايتها أن القتيلة "عزيزة" ونجلها مصطفى البالغ من العمر 35 عاما والمقيم بمحافظة أسوان، استخدما السحر والشعوذة والدجل لإيهام المواطنين بإمكانياتهم في استخدام الزئبق الأحمر لفتح المقابر الأثرية.وشرحت التحريات أن نجل القتيلة كان دائم التردد على منزل والدته على فترات متقطعة، وعثر داخل مسرح الجريمة على كتاب يحتوي على طلاسم وتعاويذ قام بكتابتها لاستخدامه في الأعمال المشبوهة.وعقب ذلك تحرر المحضر اللازم، وباشرت النيابة العامة التحقيق مع السائق وزوجته.

مشاركة :