انطلقت في الجزائر الدعوات لما بات يعرف بـ#حراك_22_فيفري منذ أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل/ نيسان المقبل.مصدر الصورةGetty ImagesImage caption رجل شرطة بزي مدني (حسب ما يقول ملتقط الصورة) يحاول افتكاك لافتة يحملها متظاهر ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة وأثار الإعلان الذي جاء عبر "رسالة للأمة"، لا عبر خطاب مباشر للشعب كما جرت العادة، حفيظة جزائريين يعتقدون أن الوقت حان لابتعاد بوتفليقة عن كرسي الرئاسة. وأظهر بعض الرافضين لفترة الولاية الخامسة نوعا من الشفقة لبوتفليقة نظرا لحالته الصحية المتدهورة وبعضهم يريد تغييرا في الجزائر. حمل هاشتاغ #حراك_22_فيفري مواقف الجزائريين المختلفة من التظاهر ضد ترشح بوتفليقة من موجات الحماس لحراك الشارع إلى التحذير من الانزلاق وراء الفوضى حتى إبداء الرأي الديني في التظاهر. تناقل المشاركون في التحركات الاحتجاجية عبر هاشتاغ #حراك_22_فيفري أنباء المظاهرات في محافظاتهم وما قالوا إنها صور مباشرة من حيث يشاركون في التحرك بالإضافة إلى رسائل التشجيع لمن لم يلتحق بالركب بعد ودعوات لالتزام السلمية لمن خرج إلى الشارع. ودعا آخرون إلى وجوب تنظيم المظاهرات وإيجاد "كيان" يفاوض باسم المتظاهرين. بينما تساءل مشاركون عن سبب التعزيزات الأمنية المكثفة التي تردد وجودها في شوارع البلاد منذ ساعات الصباح الأولى. ورأى بعض المستخدمين أن الوجود الأمني المكثف ضروري لحماية الناس وممتلكاتهم في حال شاب العنف المسيرات.مصدر الصورةGetty ImagesImage caption رجال من الشرطة الجزائرية يحاولون تفريق متظاهرين ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة ولم يكتف الجزائريون بدعوات التظاهر بل أظهر هاشتاغ #حراك_22_فيفري حس الفكاهة لديهم، فقد نشر بعض الجزائريين تغريدات تسخر من عدد المشاركين في المظاهرات في بعض المدن إذ يبدو وأنها لم تكن بحجم الزخم الذي اكتسبته على مواقع التواصل الاجتماعي. ودعا بعض المغردين عبر نفس الهاشتاغ إلى التراجع عن الاحتجاجات التي يخشون أن تؤدي بالبلاد إلى الفوضى. فمنهم من ذكر بما حدث في الجزائر في "العشرية السوداء" من قتل وإرهاب ومذابح بعد إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية عام 1991 التي أظهرت فوز الإسلاميين. وأبدى آخرون مخاوفهم من أن تؤول بلادهم مآل "دول الربيع العربي". وفي رد على ما اعتبروه "سياسة تخويف" دعا بعض المغردين إلى تجاهل التحذيرات من أن تتحول المظاهرات إلى فوضى وإرهاب وأكدوا على الطبيعة السلمية للمظاهرات وعلى اعتقادهم الراسخ أنها ستؤدي إلى تغيير حقيقي في وضع البلاد نحو ما يريدون.هل في التظاهر ضد ترشح بوتفليقة "خروج عن أولي الأمر"؟ بعض المغردين الرافضين لخروج المظاهرات تداولوا أقوالا تحذر من التظاهر و"فتاوى" دينية في تحريم الخروج عن الحاكم ووجوب الصبر و"تحمل الابتلاء". "الفتوى" بعدم جواز "الخروج عن الحاكم" قوبلت برفض وسخرية من البعض. بينما قال آخرون إن التظاهر ضد ترشح بوتفليقة لا يعتبر خروجا عن الحاكم بحجة أن المتظاهرين لا يدعون إلى الإطاحة ببوتفليقة أو تنحيه وإنما يطالبونه بعدم تجديد الولاية بعد انتهائها. من بين الصور التي انتشرت عبر الوسوم المعبرة عن رفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة هي صورة يقول متداولوها إنها نص خطبة الجمعة التي عممت على المساجد في البلاد. وتحذر الوثيقة من "الفتنة" والانصياع وراء "دعوات الاحتجاج" وتؤكد على أن صناديق الاقتراع هي الوسيلة الأمثل للتعبير عن الرأي.
مشاركة :