يسعى الشاب المصري شادي رباب إلى تحويل جميع أنواع النفايات إلى أدوات وآلات موسيقية بعدما اكتشف عدم قدرة بعض الناس على شراء أدوات موسيقية في مصر. وكثيرا ما أكد شادي رباب، وهو موسيقي وصانع أدوات موسيقية أنه يرغب من خلال نشاطه إلى "نشر الوعي" بشأن إعادة تدوير النفايات. وفي ورشته التي تقع على طول ضفة نهر النيل الغربية في الأقصر، يظهر شادي رباب وهو يتنقل بين الآلات ومختلف الأجهزة والمسامير والأدوات في محاولة منه لتحويل المخلفات إلى عجائب إيقاعية. وسبق لهذا الشاب المصري وأن اشترك في مسابقة أشرف عليها برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة وهي مسابقة أبطال الأرض الصغار التي تدعو سكان العالم إلى حماية البيئة، وهو أحد أهداف شادي رباب في خلق وعي بأثر تلوث البيئة على المجتمع وتشجيع الناس لمنح النفايات فرصة جديدة للحياة. للمزيد: مصر: إعادة تدوير مخلفات الموز تخلق فنّاً وفرصاً للعمل مصري يستغل مهاراته ويحول الإطارات القديمة إلى أسرّة ملونة وأدوات منزلية وكثيرا ما يحوّل رباب الزجاجات إلى نايات، كما نجح في تحويل عبوات بلاستيكية إلى مجموعة طبول، معتبرا أن "موسيقى من القمامة" تدفع المواطن إلى منع النفايات من دخول البحار والأنهار، وهو الأمر الذي يحدّ من خطر دخول النفايات إلى المياه وبالتالي تلوث النظام البيئي، ما يهدد بعض الحيوانات بالانقراض. ويملك شادي رباب مجموعة كبيرة من النفايات التي قام بجمعها وتخزينها في ورشته، ويأمل أن ينجح في تحويلها إلى آلات موسيقية للأطفال، الذي لا يملكون الأموال اللازمة للحصول على آلات موسيقية جديدة. ويحلم شادي رباب بإنشاء مدرسة لجمع القمامة لتمرير مهاراته للأطفال، وبالتالي الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير النفايات لكي يصبح المجتمع جميلا ونظيفا.
مشاركة :