أسكي شهير/ بالجي قوجه/ الأناضول صنع ضابط صف متقاعد، بمدينة أسكي شهير غربي تركيا، نايًا من خلال تحويل ومعالجة النفايات الورقية، ليخطوا بذلك أول خطوة له تجاه إعداد آلات موسيقية من المخلفات الورقية، تكفي لأداء فرقة أوركسترا كاملة. وبدأ علي رضا قارت (50 عامًا)، ضابط الصف المتقاعد، هذه المهنة كهواية، ليطورها لاحقًا ويحصل على براءة اختراع في مجال تحويل النفايات الورقية إلى آلات موسيقية، إضافة إلى تحويل تلك النفايات إلى حلي وأدوات زينة أخرى. وأشار قارت لمراسل الأناضول أن آلة الناي التي صنعها، تعطي صوتًا دافئًا، مماثلًا لصوت نظيره المصنوع من القصب، وذلك بفضل التقنية الخاصة التي يستخدمها في تحويل النفايات الورقية. وقال إنه تعرف على هذا النوع من الفنون قبل نحو 15 عامًا "بمحض الصدفة"، بينما كان يلعب ببعض قطع الورق. وأضاف أنه فكر وقتها بإمكانية إعادة تحويل النفايات الورقية، وبالفعل بدأ بذلك وصنع بعض المجسمات المختلفة. وتابع قارت قائلًا: "بدأت بإنتاج بعض أدوات الزينة والسبحات من النفايات الورقية، أنتجت حتى اليوم الآلاف من تلك القطع. أعتقد أن جمع الأوراق التي يرميها البعض إلى سلة المهملات، وتحويلها إلى أشياء يمكن عرضها في واجهات محلات الصاغة، لأمر جدير بالتقدير والاحترام". وأضاف أن هوايته هذه غير معروفة حاليًا كنوع من أنواع الفنون، وأنه هو من اكتشفها، ومن ثم حصل على براءة اختراع دولية تحت مسمى "فن الورق". ولفت قارت أنه يعطي بعض الدروس الخاصة في مجالات تحويل الورق وإعادة تصنيعه وتحويله إلى فن، على المستويين الوطني والدولي، وأكد أنه لا يحتفظ بسر هذا الفن، بل يعلم كل ما يعرفه للجميع. وأكّد أن مسألة إنتاج آلات موسيقية من النفايات الورقية تشكل حلمًا بالنسبة له، وأنه بدأ الخطوة الأولى على طريق تحقيق حلمه بتصنيع أول ناي من النفايات الورقية. وعن سبب صناعته لآلة الناي تحديدًا، قال "علمت أن ناي صديقي كسر، فقمت بصناعة نايٍ له من النفايات الورقية وأعطيته إياه. عزف عليه أمامي وأكّد لي أن الصوت الصادر عنه مماثل للناي المصنوع من القصب". وأوضح أنه لا يملك معلومات واسعة حول الآلات الموسيقية، إلا أنه يعتمد في صناعتها على المقارنة بالأصل. وأضاف: "حلمي هو تصنيع آلات من النفايات الورقية تكفي لعزف فرقة أوركسترا كاملة". من جهته، قال أوغوز قايالي، لمراسل الأناضول، بعد أن عزف على الناي الذي صنعه قارت، إنه يهتم بالآلات الموسيقية وخاصة النفخية منذ نحو 15 سنة. وأضاف: "عزفت على مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية، وخاصة الناي المصنوع من القصب. تمكنت من عزف مختلف المقطوعات الموسيقية على الناي المصنوع من الورق، وكان صوته مماثلًا إلى حد كبير لصوت الناي الحقيقي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :