واشنطن: حذرت دراسة أجريت على 43 ألف مريض تناولوا العقاقير المعالجة للحموضة المعدة أو القرحة أنها يمكن أن تترافق مع زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى. وأظهرت الدراسة، التى نشرت فى دورية “ساينس ريبورتس” الطبية، أن المرضى الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى مقارنة بأولئك الذين تناولوا نوعا آخر من العقاقير المستخدمة؛ لتثبيط إنتاج حمض يسمى “حاصرات H2”. كان المرضى الذين تناولوا فقط عقاقير الحموضة أو القرحة، كانوا أكثر احتمالية للإصابة بأمراض الكلى المزمنة بمعدل 28.4 مرة، إضافة إلى إصابة الكلى الحادة “4.2 مرة أكثر احتمالا”، وأمراض الكلى فى نهاية المرحلة “35.5 مرة أكثر احتمالا”، وضعف فى وظائف الكلى غير المحدد “احتمال بأكثر من 8 مرات”. ويأمل الباحثون فى كلية الطب بجامعة واشنطن، أن تساعد النتائج مقدمى الرعاية الصحية على تحذير وتثقيف ومراقبة المرضى الذين يتناولون عقاقير علاج الحموضة والقرحة بشكل مناسب ، ولاسيما إذا كانوا معرضين لخطر متزايد لأمراض الكلى. ونظر الفريق البحثى بالدراسة فى بيانات من 43 ألف مريض أخذوا عقاقير علاج الحموضة والقرحة، ما يقرب من 8000 مريض الذين أخذوا حاصرات مستقبلات الهيستامين 2، مثل عقار “زانتاك” أو “ببسايد”، وليس هناك أدوية أخرى. ولوحظ أن المرضى الذين تناولوا عقاقير علاج الحموضة أو القرحة ارتفعت بينهم بنسبة 5.6% من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى فى مقابل 0.7% بين المرضى الذين تناولوا مضادات مستقبلات الهيستامين – 2 فقط.
مشاركة :