روسيا تتهم أمريكا بالتخطيط لتسليح المعارضة الفنزويلية

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتّهمت روسيا أمس الجمعة، الولايات المتحدة، بالتخطيط لتسليح المعارضة الفنزويلية، واستغلال قضية المساعدات الإنسانية المرتقب إدخالها اليوم (السبت)، ذريعة لشن عمل عسكري ضد كراكاس للإطاحة بحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك بعد يوم من إغلاق الأخير الحدود البرية مع البرازيل، فيما أكدت الصين أنه لا ينبغي فرض المساعدة الإنسانية قسراً، محذرة من عواقب وخيمة، ووصفت البرازيل بدورها تهديدات واشنطن بالتدخل العسكري ب«غير منطقية»، في وقت أعلن فيه مقتل شخص على الحدود مع البرازيل بعدما فتحت قوات الجيش النار عليه. وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «استفزازاً خطراً، بتحريض من واشنطن، وبقيادتها يرتقب أن يحصل اليوم»، في إشارة إلى توجه زعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو لاستلام مساعدات أمريكية عند الحدود الكولومبية.وقالت زاخاروفا إن خطط جوايدو لإدخال المساعدات عبر الحدود هدفها استدراج اشتباكات تشكل «ذريعة مناسبة لشن عمل عسكري». وأضافت: إن الولايات المتحدة نقلت قوات خاصة وتجهيزات عسكرية إلى منطقة «أقرب للحدود الفنزويلية»، وإنها تبحث شراء أسلحة على نطاق واسع لتسليح المعارضة، متهمة واشنطن بالتخطيط لتنفيذ «انقلاب جديد»، يؤدي لزيادة التوترات حول العالم.من جانبها، أكدت الصين أمس، أنه لا ينبغي فرض المساعدة الإنسانية على فنزويلا، خشية أن يكون ذلك سبباً في حدوث عنف، موضحة معارضة بكين لأي تدخل عسكري. وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن حكومة فنزويلا مازالت «ملتزمة بالهدوء وضبط النفس» ما يمنع حدوث اشتباكات كبيرة النطاق. وأضافت: «إذا أدخلت ما تسمى بمواد إغاثة قسراً إلى فنزويلا وتسببت في عنف واشتباكات، فسيكون لذلك عواقب خطرة». ورفضت البرازيل على لسان نائب الرئيس هاميلتون موراو، التهديدات الأمريكية بالتدخل العسكري، ووصفها بأنها «غير ناضجة»، و«لن تكون منطقية». وتابع: «المسألة الفنزويلية يجب أن يحلها الفنزويليون».وأكدت مصادر فنزويلية، مقتل شخص وإصابة آخرين، في مدينة كوماراكاباي قرب الحدود مع البرازيل بعدما فتحت قوات الجيش النار عليهم. فيما أكدت وسائل إعلامية أن أطناناً من المساعدات الإنسانية المرسلة محتجزة في جزيرة كوراساو، بعدما أغلقت كاراكاس المجال الجوي والبحري مع الجزيرة.وبينما أعلنت الأمم المتحدة أن 3,4 مليون فنزويلي غادروا بلدهم منذ بدء الأزمة، زار وزير الصناعة والإنتاج الوطني طارق العيسمي موسكو، أمس، لإجراء مباحثات مع مسؤولين روس، حسبما ذكرت وكالات روسية.وأعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، يزور كولومبيا الأربعاء المقبل لتأكيد دعم بلاده لجوايدو. ويرفض الرئيس الفنزويلي دخول المساعدات الأمريكية على الرغم من حاجة البلاد الماسّة إليها، مبرّراً رفضه بأنّ هذه المساعدات هي ستار لخطة واشنطن للتدخل في بلاده.(وكالات)

مشاركة :