موسكو تتهم واشنطن بالسعي لتسليح المعارضة الفنزويلية

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - اتهمت وزارة الخارجية الروسية الجمعة الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي ببحث كيفية تسليح المعارضة في فنزويلا وزعمت أن واشنطن أرسلت قوات خاصة ومعدات بالقرب من ذلك البلد الواقع في أمريكا الجنوبية. وقالت موسكو إن لديها معلومات تدعم تأكيداتها لكنها لم تكشف النقاب عنها . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن قافلة المساعدات الإنسانية الأميركية إلى فنزويلا قد تؤدي لاشتباكات وتخلق ذريعة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو حليف موسكو بالقوة. ووصف مسؤول كبير بالإدارة الأميركية هذا التأكيد بأنه "اتهام غير منطقي" تنشره روسيا من قبيل "الدعاية". وقال المسؤول للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه "لا توجد حقيقة في ذلك". وجهزت الولايات المتحدة مساعدات على حدود كولومبيا مع فنزويلا بناء على طلب زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي اعترفت به واشنطن وحكومات غربية أخرى رئيسا شرعيا لفنزويلا منذ إجراء مادورو انتخابات العام الماضي وصفت بأنها مزورة. وعلى الرغم من نقص المواد الغذائية والأدوية ينفي مادورو وجود أزمة في بلاده ويقول إن المساعدات تهدف إلى تقويض حكومته . وأصدر أوامر بإغلاق بعض حدود بلاده لمنع دخول المساعدات. في الوقت نفسه قال شهود إن جنودا فنزويليين قتلوا امرأة وأصابوا عددا آخر يوم الجمعة قرب الحدود مع البرازيل وذلك في أول حادث قتل يتصل بمساعي المعارضة لإدخال المساعدات إلى فنزويلا دون موافقة مادورو. ووقع الحادث مع بدء حفل لجمع التبرعات لفنزويلا، بدعم من الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون وبمشاركة نجوم كبار في موسيقى البوب، ببلدة كوكوتا الكولومبية الحدودية حيث تحشد الولايات المتحدة مساعدات استعدادا لنقلها عبر الحدود إلى داخل فنزويلا اليوم السبت. وأعلن مادورو إغلاق الحدود الجنوبية مع البرازيل، وهدد بإغلاق الحدود مع كولومبيا قبل غد السبت وهو الموعد الذي حددته المعارضة لإدخال المساعدات. ويقول محللون سياسيون إن المواجهة المرتقبة السبت تمثل اختبارا لولاء الجيش لمادورو وما إذا كان سيتجرأ على عصيان أوامره ويسمح بدخول المساعدات. وفي ظل تجاوز التضخم لأكثر من مليونين بالمئة سنويا، والقيود على العملة التي تحد من واردات السلع الأساسية، فإن كثيرا من الفنزويليين يفتقرون لأدوية حيوية، وتعاني نسبة متزايدة من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليون نسمة من سوء التغذية. واندلع العنف يوم الجمعة بعدما قال زعماء من السكان الأصليين في جنوب البلاد إنهم حاولوا وقف تقدم مجموعة من قوات الجيش كانت متجهة إلى الحدود مع البرازيل معتقدين أن الجنود سيحاولون منع دخول المساعدات الأجنبية تنفيذا لأوامر مادورو. ودخل الجنود قرية كوماراكاباي وفتحوا النار لشق طريقهم نحو الحدود مما أسفر عن مقتل امرأة تدعى زوريدا رودريجيز وفقا لاثنين من وجهاء القرية هما ريتشارد فرناندز وريكاردو دلجادو.

مشاركة :