بكين - الوكالات: عزز ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان امس الجمعة دعائم اتفاق بقيمة عشرة مليارات دولار لمجمع للتكرير والبتروكيماويات في الصين، والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي حث على جهود مشتركة لمكافحة التطرف والارهاب. وقال ولي العهد السعودي ان السعودية ترى فرصا كبيرة جدا مع الصين. وذكر في اشارة إلى برنامج الاصلاح الاقتصادي الشامل في المملكة: «تتلاقى مبادرة طريق الحرير وتوجهات الصين الاستراتيجية بشكل كبير جدا مع رؤية المملكة 2030»، وفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية. وقال ان التجارة بين البلدين ارتفعت بنسبة 32 بالمائة العام الماضي. وصل الوفد السعودي الذي يضم كبار مسؤولي شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة إلى بكين يوم الخميس في إطار جولة اسيوية تعهدت خلالها المملكة بالفعل باستثمار 20 مليار دولار في باكستان وسعت لاستثمارات اضافية في قطاع التكرير الهندي. وأفادت وكالة الانباء السعودية بأن المملكة وقعت 35 اتفاقا للتعاون الاقتصادي مع الصين بقيمة اجمالية 28 مليار دولار في منتدى استثمار مشترك خلال الزيارة. واتفقت أرامكو على تأسيس مشروع مشترك مع شركة نورينكو الصينية لتطوير مجمع للتكرير والبتروكيماويات في مدينة بانجين شمال شرق الصين، وقالت ان استثمارات المشروع تصل إلى أكثر من عشرة مليارات دولار. وقالت أرامكو ان الشركاء سيؤسسون شركة جديدة باسم «أرامكو هواجين للبتروكيميائيات» في إطار مشروع سيضم «مصفاة طاقتها 300 ألف برميل يوميا ووحدة لتكسير الاثيلين طاقتها 1.5 مليون طن سنويا». وستوفر أرامكو ما يصل إلى 70 بالمائة من لقيم الخام للمجمع الذي من المتوقع أن يبدأ عملياته في عام 2024. وقد تساعد الاستثمارات السعودية على استعادة مكانتها كأكبر مصدر للنفط إلى الصين والذي احتفظت به روسيا في السنوات الثلاث الماضية. وتستعد أرامكو لتعزيز حصتها السوقية عبر توقيع اتفاقات للتوريد مع شركات تكرير صينية غير مملوكة للدولة. وقالت وكالة الانباء السعودية ان أرامكو وقعت أيضا اتفاقا للاستحواذ على حصة نسبتها تسعة بالمائة في مشروع تشجيانغ للبتروكيماويات. ويضفي هذا الصبغة الرسمية على خطة جرى إعلانها في السابق للحصول على حصة في مصفاة طاقتها 400 ألف برميل يوميا ومجمع للبتروكيماويات في تشوشان جنوبي شنغهاي. قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس ان بكين ترى «امكانات هائلة» في الاقتصاد السعودي وتريد المزيد من التعاون في مجال التقنيات المتطورة.