أوصى مؤتمر البحرين لداء السكري الذي اختتمت أعماله أمس الجمعة، بضرورة تبني حلول ومبادرات غير تقليدية تسهم في تقليل حجم انتشار داء السكري والأمراض المزمنة في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون، تقوم على أساس التوعية والوقاية من الأمراض قبل الوصول إلى مرحلة الإصابة، تماشيًا مع التوجه العالمي بهذا الشأن.وأكد المؤتمر ضرورة وضع خطط مستقبلية متوسطة وطويلة المدى للحد من انتشار هذا المرض وتقليل نسبته، على أن يكون ذلك بالتنسيق مع جمعية السكري البحرينية ووزارة الصحة، وأن تندرج تلك الخطط تحت مظلة الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة. كما أوصى المؤتمر بضرورة التثقيف المجتمعي بأعراض ومضاعفات داء السكري، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتم تداولها بهذا الخصوص، بالإضافة إلى معالجة التشخيص الخاطئ لبعض حالات الاصابة بالسكري التي ينتج عنها عدة مضاعفات، كما تمت التوصية بالتركيز على مسألة تطوّر جراحات السكري التي تسهم في علاج بعض الحالات. وكان مؤتمر البحرين لداء السكري والغدد الصماء قد نظم من قبل مستشفى رويال البحرين، تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وبالتعاون مع شركات Icom وQTC وEBTKAR على مدى اليومين الماضيين، وشهدا إقبالاً فاق التوقعات من قبل المشاركين من مختلف التخصصات الطبية تجاوز عددهم 500 مشارك، بمشاركة نخبة من أبرز الأطباء والمتخصّصين في هذا المجال محليًا وإقليميًا ودوليًا.ويُعد هذا المؤتمر الأول من نوعه الذي يشهد تخصّصًا في مجال السكري والغدد الصماء ويعقد في مملكة البحرين، وشهد حضورًا مميزًا من قبل المسؤولين في القطــاع الحـكومي ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة؛ نظرًا إلى أهمية موضوع المؤتمر.
مشاركة :