"التوزيعات" تنعش أسواق الأسهم المحلية

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اكتسبت تداولات الأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، زخماً ملحوظاً مما عزز مكاسبها الأسبوعية، مدعومة بعمليات شراء طالت الأسهم القيادية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، خصوصاً أسهم قطاعي العقار والبنوك، بالتزامن مع دخول قوى شرائية قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية، فضلاً عن ارتفاع أحجام وقيم التداولات، بحسب مديري شركات وساطة مالية عاملة بالأسواق. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن مكاسب الأسهم المحلية خلال جلسات الأسبوع، ساهمت في تحسين الحالة النفسية للمستثمرين وعودة شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين بفعل النتائج المالية الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة، فضلاً عن التوزيعات النقدية السخية، وعودة الطلب على القطاع العقاري، إلى جانب الجهود التي تبذلها بعض الشركات المدرجة في سوق دبي المالي، فيما يتعلق بإعادة الهيكلة، ومساعي البعض الآخر نحو تسجيل أداء تشغيلي متميز وارتفاع وتيرة الاستحواذات والاندماج. وأوضح مديرو شركات الوساطة أن أسواق الأسهم المحلية أصبحت محط أنظار العديد من المؤسسات والمحافظ العالمية، بالتزامن مع إعلان الجهات الرقابية عن نيتها إطلاق المزيد من الأنظمة والإجراءات التي تكفل تعزيز طرق الإفصاح والشفافية لدى الشركات المدرجة، وبما يحمي مصالح صغار المستثمرين، مؤكدين أن مؤشرات الأسواق المحلية نجحت خلال جلسات الأسبوع الماضي في اجتياز مستويات مقاومة مهمة متأثرة بحالة التفاؤل التي تسود قاعات التداول. وسجلت الأسهم المحلية مكاسب سوقية خلال جلسات الأسبوع الماضي، بلغت قيمتها 16 مليار درهم، مما يشير إلى مدى تحسن الحالة النفسية للمستثمرين، والاتجاه الشرائي الذي طال عدداً من الأسهم القيادية التي تمثل وزناً معتبراً في المؤشرات العامة للأسواق، وفي مقدمتها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي» في سوق دبي المالي، و«اتصالات» و«الدار العقارية» في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وأظهرت البيانات الصادرة عن الأسواق المالية المحلية، ارتفاع مؤشر سوق دبي المالي بنحو 3.9% خلال جلسات الأسبوع الماضي، لتكون أكبر وتيرة ارتفاع أسبوعية منذ عام ونصف العام، ليغلق بنهاية جلسة يوم الخميس الماضي، عند مستوى 2633 نقطة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 1.2% خلال نفس الفترة ليغلق عند مستوى 5098 نقطة. محفزات إيجابية وقال وليد الخطيب، مدير شركة «جلوبل» للخدمات المالية: «إن الأسهم المحلية نجحت في تعزيز مكاسبها، خلال جلسات الأسبوع الماضي، متأثرة بتداولات إيجابية، طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، المدرجة بقطاعي العقار والبنوك، بعدما تم الإعلان عن عدد من المحفزات والأخبار الإيجابية المتعلقة بأنشطة وأعمال الشركات المدرجة، فضلاً عن الارتفاع الملحوظ في الأرباح وتوزيعات الشركات». وأضاف الخطيب: «إن حالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين جاءت متزامنة مع استمرار الأجانب في الشراء على الأسهم القيادية، منها «إعمار» و«دبي الإسلامي» في سوق دبي المالي، و«الدار العقارية» و«الاتحاد الوطني» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهي الأسهم التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة». وأكد أن النتائج السنوية لشركات العقارية وفي مقدمتها «إعمار» والشركات التابعة لها، جاءت داعمة لصعود المؤشرات العامة للأسواق، إلى جانب اتجاه شركتي «دريك أند سكل» و«أرابتك» نحو المضي قدماً نحو إعادة الهيكلة، وهو ما ساهم في استقطاب السوق لمزيد من السيولة الأجنبية، مؤكداً أن تداولات الأسواق خلال الجلسات الأخيرة بدأت تعكس بوضوح التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد الكلي لدولة الإمارات والارتفاع الملحوظ في مؤشرات القطاع المصرفي، فضلاً عن التحركات الإيجابية التي يشهدها القطاع العقاري. قوى شرائية وقال جمال عجاج المحلل المالي: «إن أسهم سوق دبي المالي نجحت خلال الجلسة في الاستمرار بالاتجاه الإيجابي بفعل دخول قوى شرائية انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، ومنها سهما «إعمار»، وهو الأمر نفسة بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي نجح في التمسك بمستوياته أمام ضغوط بيع وعمليات جني أرباح، استهدفت عدداً من الأسهم خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة». وأضاف عجاج أسهم سوق دبي المالي نجحت خلال الجلسة في الاستمرار بالاتجاه الإيجابي بفعل دخول قوى شرائية انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة، ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، وهو الأمر نفسة بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي نجح في استقطاب مزيد من السيولة التي تعتبر طريق الأسواق نحو عودة الانتعاش ودخول المزيد من الاستثمار الأجنبي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم البنكية والقيادية التي أعلنت توزيعات نقدية سخية. وأوضح عجاج أن المؤشر العام لسوق دبي المالي قفز خلال التعاملات الأسبوعية بنسبة 3.92% لتكون أكبر وتيرة ارتفاع أسبوعية منذ عام ونصف العام بالغا مستوى 2633 نقطة، مدعوماً بعمليات شراء مكثفة طالت سهم «إعمار»، فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي بنحو 1.2% ليغلق عند مستوى 5098 نقطة، متجهاً لتسجيل مستوى تاريخي عند 5100 نقطة، منوهاً بأن هذه الارتفاعات أضافت للأسهم مكاسب سوقية بلغت 16 مليار درهم خلال 5 جلسات، منهم 9 مليارات درهم مكاسب لأسهم دبي، ونحو 7 مليارات درهم للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي. طارق قاقيش: تعزيز العمل الرقابي وتحسين مسار الإفصاح والشفافية قال طارق قاقيش مدير إدارة الأصول لدى شركة «مينا كورب»، إن عودة التفاؤل لدى المستثمرين جاء مدعوماً بالتوزيعات السنوية للشركات المدرجة، خصوصاً البنوك وشركات العقار، والتي حققت أداء قوياً بنهاية العام الماضي، مؤكداً أن السوق شهدت خلال الأسبوع الجاري أداء فاق التوقعات وذلك بدعم كبير من سهم «إعمار العقارية» وأسهم شركاتها التابعة، في وقت صعد فيه القطاع العقاري في سوق دبي بنحو 16.6% بدعم مباشر من سهم «إعمار العقارية»، الذي ارتفع خلال الجلسات الأخيرة بنحو 21%. وأضاف قاقيش أن هناك العديد من المحفزات التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز مكاسب الأسهم المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، ومنها على سبيل المثال مساع تبذل في الوقت الراهن من قبل الجهات الرقابية لتعزيز العمل الرقابي بالأسواق المالية المحلية، فضلاً عن الإعلان عن المزيد من الأنظمة، والإجراءات التي تكفل تحسين مسار الإفصاح والشفافية للشركات المدرجة، منوهاً بأن هذه الجهود وفرت فرصاً استثمارية جديدة أمام المؤسسات والمحافظ الأجنبية التي تسعى حالياً لاقتناص المزيد من الفرص على الأسهم التي سجلت أداء مالياً وتشغيلياً جيداً. وأوضح أن الأسواق المحلية شهدت خلال الجلسات الأخيرة محاولات ملحوظة من قبل المحافظ الأجنبية لإعادة التمركز في الأسهم القيادية المدرجة، متوقعاً استمرار حالة الزخم ارتفاع شهية الشراء لدى قطاع عريض من المستثمرين خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً على الأسهم التي ستعلن عن توزيعات نقدية سخية، إلى جانب توقعات استقرار القطاع العقاري والبنكي بالدولة، والتحسن الذي تشهده أسواق الأسهم العالمية وأسعار النفط.

مشاركة :