د. سمية عسل تكتب: نحيب نظام الحمدين على نجاح إكسبو 2020

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يمكنني القول إن هناك نوعا من "الحريم" الثرثارة في منطقتنا العربية لا تجيد سوى النحيب على كل نجاح يتم إحرازه، ولا أدل على هذا المثال بنظام "الحمدين" الذي تجرأ على صناعة المكائد ونشر الفتن والخلافات. غالبًا ما يكن هؤلاء النساء فاشلات اجتماعيًا ومنفصلات لسوء أخلاقهن، وفشل بعضهن في إدارة بيوتهن والحفاظ على سمعتهن وحفظ الأبناء وتربيتهم تربية سليمة، مما يدفع رب الأسرة إلى الانفصال وإلقاء مثل هذه الزوجة خارج المنزل وكأنه يتخلص من حجر ثقيل على صدره.الأمر لا يختلف كثيرًا في مجال السياسة والعلاقات الدولية، فلا أجد غير قطر كمثال قوي وبارز لهذه "الحرمة المريضة"، فهذا هو تنظيم الحمدين الذي فشل في أن يدير سياسته الخارجية بشكل متزن، بالإضافة إلى كونه نظاما انقلابيا داخليا يخلع فيه الابن أباه ليجلس مكانه على كرسي الحكم ثم يأتي الحفيد بعد ذلك ليخلع الابن وينفرد بحكم قط.إن قطر التي ترتجي من نظام الولي الفقيه الإرهابي في إيران الموافقة على إنشاء تحالف بينهما بديل لعضويتها بمجلس التعاون الخليجي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن نظام الحمدين لم يتوان لحظة عن دعم داعش والميليشيات الإرهابية في اليمن وسوريا ومصر، بل ويقوم بالتحريض على الإرهاب داخل الدول العربية الشقيقة، بل ودعم نظام الخامنئي لتحقيق أطماعه في دول الخليج، يقوم بالنحيب على أي إنجاز عربي أو خليجي فهو يرى نجاحه في فشل الآخرين!ولكن يبدو أن كل هذه المؤامرات القطرية لم تنجح في المساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فقرر نظام الحمدين أن يتبع أسلوب النسوة سيئات السمعة في إثارة الفتن والمكائد والضرب من خلف ستار، فتميم بن حمد آل ثاني لا يملك سلاحا شرعيًا واحدًا ليهاجم به الإمارات والسعودية، فكانت آخر محاولاته الخبيثة والمستترة هي انشاء موقع الكتروني ينشر عليه أكاذيب وافتراءات مصطنعة تتهم الإمارات بالقيام بتجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان من خلال خلايا إلكترونية مغرضة تابعة لنظام الحمدين وظيفتها أن تنشر وتكتتب على هذا الموقع ما يثير غضب الرأي العام تزامنا مع اقتراب الحدث العالمي الأبرز الذي تستضيفه الإمارات وهو إكسبو2020.الخلايا الإلكترونية المغرضة أخذت تندد بدولة الإمارات وكيف أن معرض إكسبو 2020 الذي يقام في دولة ينتهك حقوق الإنسان! كما يزعمون مطبقين المثل العربي الذي يقول (كذبوا الكذبة وصدقوها)، ولن يبدو واضحًا أن هذا الموقع إيراني الصنع لم يحقق ما هو مرجو منه وفشل مخططهم رغم تركيز اعلام نظام الحمدين على الترويج له على القنوات التابعة له، فقررت قطر كونها "حرمه متفرغة لخلق النزاعات" بعد خسارتها وافتضاح أمرها في الجولة الأولى أن تلعب شوطا آخر في مبارات فاشلة، وأن تقوم بتحريض خديجة جنكيز والتي تدعي أنها خطيبة جمال خاشقجي، وفي الحقيقة هي متخصصة في العلاقات"الايرانية التركية" وتعمل مع المخابرات التركية.قرر تنظيم الحمدين ان يستخدمها كورقة جديدة محرضًا إياها بتوسيع نشاطها على صفحات التواصل الاجتماعي مع محاولة جذب واستمالة تعاطف الرأي العام العالمي والنشطاء السياسيين والحقوقيين من جميع أنحاء العالم بأي طريقة، ثم البدء في شن الهجمات الإلكترونية ونشر الافتراءات والأكاذيب، يليها تنظيم جداول ومواعيد للظهور على الفضائيات القطرية والذيول الاعلامية التابعة لها لتندد وتدعي أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في السعودية والإمارات حسبما صرحت به أثناء حضورها لمؤتمر تابع للأمم المتحدة مساء أمس.وهذا يجعلنا نكون على يقين من أن قطر قد فقدت كافة اسلحتها وباءت كل مؤامراتها بالفشل، فلم تجد وسيلة غير استخدام النساء في النحيب والتنديد في العلن وهو الأسلوب الذي ستتبعه قطر منذ اليوم وحتى موعد انعقاد المؤتمر في نشر الشائعات والأكاذيب المضللة التي تحيكها للإمارات والسعودية مستقبلا، بينما يتوارى تنظيم الحمدين خلف "ستارة شفافة" فاضحة لما خلفها وكاشفة لعلامات الضعف والندبات التي غطت أجسادهم الهزيلة وباتت واضحة.

مشاركة :