طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، والعمل الفوري على إنهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم. وقال المركز، في بيان صحفي اليوم السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استخدام القوة المفرطة والمميتة، واستهدافها للمشاركين السلميين في مسيرات العودة، للجمعة 48 على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحفيين، ما تسبب في قتل الطفل يوسف سعيد حسين الداية (14 عاما)، وإصابة 137 مواطنا، من بينهم 18 طفلا، و8 نساء، وصحفي. وعبر المركز عن استنكاره الشديد لسلوك الاحتلال في التعمد بإيقاع الأذى في المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان. وبحسب توثيق المركز الحقوقي، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، 267 شهيدا، من بينهم 11 شهيدا تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم 3 أطفال، ومن بينهم 190 قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم 40 طفلا، وسيدتين، و8 من ذوي الإعاقة، و3 مسعفين، وصحفيين اثنين، كما أصيب 14673، من بينهم 3128 طفلا، و653 سيدة، و171 مسعفا، و148 صحفيا، ومن بين المصابين 7750 أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم 1433 طفلا، و151 سيدة. وشدد المركز على ان صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.
مشاركة :