أكد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور علي خليل أن القطاع يبذل جهودًا كبيرة في تطوير العملية التعليمية بكافة جوانبها، موضحًا أنه تم خلال المرحلة الماضية تطوير المناهج الخاصة بالمرحلة الأولى في الابتدائية ورياض الأطفال، وتأهيل كافة المعلمين القائمين على هذه المراحل، وكذلك الموجهين والموجهات للوصول إلى الاستفادة الكاملة من عملية التطوير والتحديث.وقال خليل - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت - إن قطاع المعاهد يسعى إلى معرفة مدى الاستفادة التي تحققت للطلاب من تطوير العملية التعليمية بالمعاهد؛ لذلك يقوم بإجراء استبيانات دائمة يستطلع من خلالها آراء كل من له صلة بالعملية التعليمية ابتداءً من مديري المعاهد والمعلمين وصولًا إلى الطلاب وأولياء الأمور.وأضاف أن المعاهد تقوم بوضع الطلاب التي طُبِقَت عليهم المناهج الحديثة في اختبارات دائمة؛ للوقوف على مدى التغيير الذي طرأ على تحصيلهم ووعيهم وإدراكهم، ومقارنة ذلك مع من درسوا المناهج القديمة؛ للتأكد من السير نحو الطريق الصحيح في تقديم العلم. وعن الدراسة بمعهد العلوم الإسلامية، قال إنه تم انتقاء طلاب هذا المعهد من المتميزين من طلاب الإعدادية، والحاصلين على نسب أكبر من 75 %، وفي المقابل تم اختيار معلمين مميزين جدا للتدريس بهذا المعهد للحفاظ على هذا التميز في مستوى الطلاب.وأوضح خليل أن المعاهد الأزهرية لا تقوم بتدريس المواد العلمية والدينية فقط، بل تلعب دورًا مهمًا في تنمية روح الولاء والانتماء للوطن داخل طلابها منذ النشء عبر تعريفهم بأهمية الاحتفالات الوطنية وضرورة إعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصلحة، وتعريفهم بالتضحيات التي بُذِلَت من أجل تحرير الوطن واستعادة أرضه والوصول إلى الانتصار ومن ثم السلام والاستقرار، فضلًا عن متابعة طلابها من أجل إزالة أية أفكار غير صحيحة أو سلوك غير سوي.
مشاركة :