تحمل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، العديد من الدلالات والأهداف، أهمها التأكيد على العلاقات الأخوية والمحبة بين البلدين الشقيقين، ونقل العلاقات إلى آفاق أرحب؛ بتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية والتراثية كالسياحة والمعالم التاريخية. وتبني زيارة الملك سلمان إلى مصر أيضًا عدة آليات للعمل العربي المشترك، وذلك تأكيدًا لما قاله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سابقًا: “إنه على ثقة في حِكمة خادم الحرمين الشريفين”. ويعكس حرص الملك سلمان أيضًا على زيارته إلى مصر أهمية العلاقات السعودية- المصرية ومكانة البلدين إقليميًّا ودوليًّا، لتكون تأكيدًا جديدًا على استمرار الزيارات المتبادلة بين القيادات في البلدين الشقيقين، حيث شهد العام الماضي 4 زيارات متبادلة بين قيادات البلدين؛ ما يعكس أبعاد العلاقة السعودية- المصرية المتينة، لما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. ولا ينكر أحد أن المملكة تؤدي دورًا مهمًّا في دعم مصر اقتصاديًّا من خلال عدة استثمارات، حيث يسعى البلدان إلى تقوية الاستثمار والعلاقات الاقتصادية، كما ترتبط الرياض والقاهرة بعلاقات عميقة وقديمة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله- والملوك من بعده حتى عصرنا الحالي. وتتشابه التوجهات السياسية السعودية والمصرية إلى حد كبير في العديد من المواقف والرؤى، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى التقارب تجاه القضايا المختلفة، إضافة إلى تمتعهما بمكانة مرموقة دوليًّا وإسلاميًّا وإقليميًّا وعربيًّا. ووصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى شرم الشيخ المصرية لحضور القمة العربية الأوروبية التي تستضيفها القاهرة على مدار يومين، حيث كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مقدمة مستقبلي الملك سلمان لدى وصوله إلى المطار. فاطمة الصفي : لهذا السبب أعيش وحدي
مشاركة :