تستنفرون وتضغطون عشان بنت رقصت بالمباركية.. وتهزون وزارة الاعلام ويتخذ قرار فورا بإلغاء الحفلات بالمباركية. الكل يفزع لاسقاط القروض وتبدأ عملية النظر الجاد في هذه القضية. قضية المتقاعدين.. التي مارس نواب والكثير من الشعب ضغوطا غير عادية بعد مجهود كبير وأعطوا الموضوع من جهدهم ووقتهم وزياراتهم واتصالاتهم وناضلوا ومارسوا كل ضغوطهم للحصول على ما يريدون.. وان كان ما حصلوا عليه وفق طموحاتهم او لا.. ولكنهم بالنهاية أعطوا هذه القضية من الوقت والجهد ما تحتاجها. قضية تزوير الجناسي.. تبدو انها شيء غير خطير عند بعض النواب ولا تعني للبعض الآخر شيئا.. وبالنتيجة أغلبيتهم صُم بكم. كل ما نشر وأعلن عن حالات التزوير والتدليس في موضوع تزوير الجنسيات.. حتى وصلت للعسكرية كما اعلن صحافياً مؤخرا.. كل هذا لم يهزكم؟ كل هذا الاعتداء على الوطن الذي توّج باعيادنا الوطنية بهذا الخبر المؤسف وايذاء الوطن.. لم يهز برلمانيا واحدا ـــ حتى الآن ـــ ليهدد باستجواب المسؤول عن هذا الموضوع؟ هوايل نسمعها عن حالات التدليس والتزوير ولم يحرّك هذا الموضوع في معظمكم شعرة؟ لماذا لم تتضافر جهودكم وتعلنوا كتلة صلدة قوية بوجه هذا النوع من الفساد؟.. بل تركتم الامر حسب اجتهاد كل نائب.. وكان للنائب احمد الفضل الصوت الاعلى في هذا الموضوع. اليوم نحتاج الى ضغط على كل الجبهات برلمانيا من قبل النواب وشعبيا من قبل كل كويتي يخاف على وطنه.. نحتاج اليوم ضغطا شعبيا قويا جدا لتنظيف ملف الجنسية.. وفضح كل المزورين.. وقبلهم وأكثر منهم من قبل التزوير ووقع على معاملاتهم واجاز دخولهم للبيت الكويتي وهم لا يستحقون ذلك. اين اعضاء مجلس الامة الشرفاء.. من وضعنا آمالنا فيهم وسلمناهم امانة وطننا الغالي وامننا واستقرارنا؟.. بعضكم يضغطون ويهدّدون باستجوابات ضعيفة ومهلهلة ولا تهزكم هذه التجاوزات الكبرى بحق الوطن؟ لنعلنها كلنا حملة قوية وشرسة تحت عنوان «نظفوا ملف الجنسية»، يشارك فيها كل اهل الكويت وما اكثر من يحب الوطن ويخاف عليه!.. هذه الحملة لا بد ان تكون حادة وقوية. لست هنا محرّضة، ولست محبة للاعتراض.. ولكنني أقرأ تداعيات هذا الملف الخطير جدا على الكويت التي نعرفها.. لاننا وبكل سهولة واسرع مما نتصور قد نتحوّل الى غرباء في وطننا! حكومتنا المحترمة.. نحن معك في كل ما يخدم الوطن لان هذا الوطن وطن الجميع.. نسندك في قراراتك الرشيدة ونعينك في تنفيذ هذه القرارات بكل ما أُوتينا من قوة.. تحرّكي معنا وضعي يدك في يد الشعب الكويتي الرافض لكل الدخلاء عليه، من أناس استغلوا الفساد وسرقوا حقوق الآخرين في بلدهم على مرأى من المعنيين. راح وقت المزاح حين اختلط الحابل بالنابل.. وحين استسهل المزوِّر ومُعين المزوِّر العملية.. فاستفاد الاثنان.. حين كنا ـــ وليست الحكومة فقط ـــ نياما في العسل حتى صحونا على كابوس خنقنا، وكاد يقضي علينا. * * * «رنة قلم»؛ هو العنوان الذي اخترته لزاويتي ابتداءً من اليوم.. ومع فحوى مقالي اليوم لعله تكون له رنة يسمعها كل محب للكويت شعبا وحكومة؛ لان الرنة قد تكون لقصد او من دون قصد، ورنة قلمي اليوم بقصد التوعية مع سبق الإصرار والعزم؛ حبّاً في الوطن وأهله. إقبال الأحمد iqbalalahmed0@yahoo.com