طموحات المتابعين لدورينا كبيرة, فما يتعلّق بالإخراج والنقل التلفزيوني لا جديد, معلّقين درجة ثالثة بأصوات وعبارات لا تملك ما يشد المتابع العادي وأقصد هنا بالعادي المتابع الذي لا يعرف ولا يشاهد سوى الدوري السعودي فما بالك بالمتابعين لقنوات أخرى تنقل أبطال أوروبا, والدوريات العالمية, وتملك أفضل المعدين والمقدّمين والمعلّقين والمحلّلين, الميول تتحكم في مخرجينا ومحلّلينا ومعدينا وكل القائمين على المنظومة الإعلامية الخاصة بنقل البطولات المحلية، فالكل نصب نفسه ليدافع عن شعار فريقه بطريقته الخاصة, المخرج لا يركّز إلا على جمهور فريقه ويتجاهل جماهير الفرق الأخرى, عندما يتجاهل الحكم ضربة جزاء لفريقه يعيد اللقطة وكأن حال لسانه يقول (يا عالم الحكم ظلم فريقي), مقدّمو البرامج يركّزون على اللقطات الإيجابية الداعمة لفريقهم, واللقطات السلبية لجماهير الفرق الأخرى للأسف, يتسابقون للوصول إلى طبقة رئيس النادي لينعموا بخيراته من مكافآت وهدايا تقدّم تحت الطاولة, لأنهم يشاهدون بعضًا ممن سبقوهم في هذا المجال, اليوم أصبحوا صُنَّاع قرار, القابعين أمس في المدرجات وغير المؤهلين تماماً لدخول الإعلام الرياضي وبعد أن كانوا يحلمون بشال يوزع لهم مجاناً قبل المباراة ووجبة بروستد بعدها, اليوم يتسابقون على أكبر من ذلك بكثيرررر. من هنا وهناك لم تستطع إدارة الاتحاد ولا محاميها الفلتة جمجوم أن يقنع الشارع الرياضي باتهاماته لجمهور الهلال, وقع في فخ المطبلين من مقدمي البرامج أصحاب الميول المتشنجة ضد الفريق الأزرق, أحد المحامين المخضرمين ذكر لي أن ادّعاءات الجمجوم وحججه واهية لا تنطلي على محام مبتدأ, ولا مستمع جاهل بأبسط أبجديات القانون, وأنا أقول لصاحبي لا تلم الرجل فالخسارة كانت موجعة وجمهور الاتحاد ما يرحم فمن الطبيعي أن نشاهد مثل هذه التخبطات. يونس محمود المنقطع عن الملاعب أكثر من 6 شهور وصاحب الـ 32 سنة يجهز نفسه في أسبوع ويعود كهداف ومهاجم شرس أرهق المدافعين, هكذا الراقي دائماً لديه مخلصون لا يحضرون إلا أفضل المهاجمين في آسيا فبعد العمدة ها هو السفاح العراقي يهدّد الخصوم ويعيد للراقي توهجه. من سوء حظ التعاون الفريق الذي يقدِّم نفسه بشكل جيد هذا الموسم أنه أول فريق يقابل الاتحاد بعد بيانه الذي لم تسلم منه أي لجنة في الاتحاد السعودي لكرة القدم مما أفقد العريني تركيزه خشية أن يطوله بيان (اسبشل) خاص به وحده فيبدو لي أن الاتحاديين قد جهزوا أقلامهم وربما بعضاً من المتخصصين في اللغة لينتقوا أشد وأشرس الكلمات التي تساعد على زعزعة الحكام وأعضاء اللجان. أتمنى أن يكون قد استمتع الشارع الرياضي بديربي الغربية من خلال مباراة فيها من الجمل الفنية الكثير وأن تكون خالية من (الانبراشات) التي قد تنهي مواهب كروية صاعدة, وأن يكون التحكيم في يومه, وأن يفوز من يبذل جهداً أكبر داخل الملعب. ينتظرون خسارة الهلال ليحمّلوها سامي, فسامي أقلق منامهم على مدار ربع قرن لاعباً هدافاً, إدارياً محنكاً, مدرباً داهية, وأقول لهم أن كنتم تتمنون أن يعيد المنتخب أمجاده السابقة فساندوه فكما كان من ضمن النجوم المؤثرين والداعمين في وصول المنتخب 4 مرات متتالية للمونديال صدقوني خريطة العودة لديه ولكن اتركوه وشأنه. مقالة للكاتب عبدالله الفهري عن جريدة الجزيرة
مشاركة :