حجزت محكمة الاستئناف العليا الحكم لجلسة 25 مارس للحكم في طعن محكومين بالإعدام في قضية مع 5 آخرين شكلوا شبكة لجلب المواد المخدرة في إطارات السيارات بعد تهريبها عن طريق جسر الملك فهد، حيث قضى حكم أول درجة بالإعدام للأول والثاني وبالسجن المؤبد للثالث وحبس المتهمة الرابعة والخامس والسادس مدة سنة وغرامة ألف دينار وحبس المتهم السابع 6 أشهر. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الجهات المعنية معلومات سرية مفادها تزعم خليجي لشبكة للاتجار في المواد المخدرة وأن الشبكة تتخذ من إطارات السيارات وسيلة لنقل المواد المخدرة عن طريق حشو الإطارات بالحشيش بهدف ضمان سهولة نقل المخدرات من دون إثارة للشكوك. وبناء عليه تم تشكيل فرق بحث وتحرّ بقيادة ملازم أول لإجراء التحريات السرية حيث تم تكثيف التحريات حيال ما ورد من معلومات، وتبين أن المتهمين الثاني والثالث يمثلان الأذرع المساعدة للمتهم الأول الذي يقوم بتهريب الكمية إلى داخل البحرين بنفس الوسيلة مستعينا بأشخاص مجهولين يعملون على تهريب تلك المواد عبر جسر الملك فهد ويتسلمها المتهمان الثاني والثالث ليبدأ مرحلة الترويج داخل المملكة بنفس الوسيلة. ومن خلال مزيد من التحريات وصلت معلومات أكيدة بأن المتهمين قد استلما كمية من مادة الحشيش وهما في طور الترويج لها، فتم تشكيل فريق ضبط، وتم استصدار إذن من النيابة بتفتيش مسكن المتهم الثاني، حيث شوهد المتهم في أحد المطاعم وعند إبلاغه بهوية أفراد الشرطة قاومهم، وبناء عليه تم ضبطه وكان برفقته المتهم السادس وبتفتيش الأول عثر بحوزته على قطعتين من مادة الحشيش المخدرة وبتفتيش مسكنه تم العثور على إطار سيارة بداخله 13 كيسا شفافا تحتوي على مادة الحشيش المخدرة بوزن بلغ 13 كيلوجراما و338 جراما، كما عثر على دولاب قماش مبطن من الداخل بورق القصدير وبه إناء خاص بالزراعة وعدد من الأدوات والمعدات التي تستخدم في زراعة المواد المخدرة ونبتة تحتوي على مادة الماريجوانا المخدرة وبذور القنب المخدرة وأقراص طبية محظورة، حيث كان المكان مهيأ لزراعة تلك المواد. كما تم ضبط المتهم الثالث وكان برفقته باقي المتهمين حيث كان بحوزتهم عدد من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وبتفتيش مسكنه عثر بداخله على حقيبة بها 5 قطع لمادة الحشيش المخدرة بلغ وزنها 5 كيلوجرامات و134 جراما، وميزان ملوث بذات المادة. وفي اعترافاته بالتحقيقات قال المتهم الثاني إنه كان ينقل المواد المخدرة ولكنه لا يزرعها، وأن شخصا خليجيا يحضر تلك المواد إلى الدوار الرابع بمنطقة مدينة حمد في إطار سيارة يلقيه وهو يتسلم ما في داخله من مخدرات. وأضاف المتهم قائلا إنه لم يقم بتوزيع الكمية التي تسلمها في الإطار وإنما استخدمها شخصيا، وعندما أخبر المتهم الأول بذلك لم يعترض وطلب منه تسلم مبالغ يتم إلقاؤها في مناطق متعددة ليعيد وضعها في مناطق أخرى، مشيرًا إلى أنها حصيلة بيع مخدرات وقد فعل ذلك 3 مرات خلال شهر وبلغت الأموال 2000 دينار في كل مرة. أسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في 30 مايو 2018، المتهم الأول: حاز بقصد الاتجار حشيشا، كما اشترك بطريق الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول على جلب مادة مخدرة حشيش بقصد الاتجار بها في غير الأحوال المصرح بها قانونا بأن قام بتسليم مادة الحشيش المخدر لمجهول ليقوم بجلبها إلى مملكة البحرين فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة، كما اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الثاني والثالث في بيع وتسلم وتسليم بقصد الاتجار في مادة مخدرة حشيش في غير الأحوال المرخص بها قانونا بأن قام بتسليم المادة المخدرة لمجهول ليقوم بتسليمها للمتهمين الثاني والثالث ليقوما بتسليمها لمجهولين وبيعها بقصد الاتجار فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة. وأسندت النيابة إلى المتهمين الثاني والثالث أنهما جلبا بقصد الاتجار مادة مخدرة حشيش في غير الأحوال، وباع الثاني بقصد الاتجار مادة مخدرة حشيش في غير الأحوال المرخص بها قانونا، كما نقل بمقابل مادة مخدرة حشيش في غير الأحوال المرخص بها قانونا، وزرع وحاز وأحرز بقصد التعاطي مواد مخدرة «الحشيش والترامادول الماريجوانا» ومؤثرات عقلية في غير الأحوال المرخص بها قانونا.
مشاركة :