45 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وعُمان 2018

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط: سامي مسالمة أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان تمثل نموذجاً متميزاً، فهي علاقات متينة وراسخة ولا تقتصر على مراعاة المصالح والتعاون البنَّاء في المجالات ذات الاهتمام المشترك فحسب، بل لطالما كانت علاقات ذات طبيعة خاصة، يميزها ما يجمع البلدين من أخوّة صادقة وتقارب وتداخل جغرافي، قائم على حسن الجوار والصلات الاجتماعية والعائلية الوثيقة التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الشعبين الشقيقين، وتدعمها روابط التاريخ والانتماء الإسلامي والعربي والخليجي المشترك. قال المنصوري في كلمته خلال الملتقى الاقتصادي الإماراتي العُماني الذي انعقد الأربعاء الماضي: «وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 إلى 32.5 مليار درهم، وواصل نموه في عام 2018 كاملاً، ليصل إلى نحو 45 مليار درهم، مقارنة بنحو 36 مليار درهم خلال العام 2017». 137 رحلة طيران وأضاف المنصوري: «على مدى السنوات الخمس الماضية، بلغ متوسط نمو التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 10%، وتعد سلطنة عُمان ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2017، وفي المرتبة 12 عالمياً، وفي مجال الاستثمار، تعد الإمارات من أهم الدول المستثمرة في سلطنة عُمان، حيث يُقَدَّر رصيد الاستثمارات الإماراتية في السلطنة حتى نهاية 2016 إلى أكثر من 8.8 مليار درهم، فيما تستثمر سلطنة عُمان بما قيمته أكثر من 3.1 مليار درهم في دولة الإمارات حتى نهاية العام نفسه، وعلى صعيد النقل الجوي، تسيِّر الناقلات الوطنية الإماراتية نحو 137 رحلة طيران مجدولة أسبوعياً بين مدن البلدين». وأوضح أن هناك فرصاً مهمة للتعاون في بعض المجالات المحددة، لعل من أبرزها قطاع النفط والغاز، والبنى التحتية والنقل والخدمات اللوجستية، وقطاع الضيافة والتنمية السياحية، وتجارة الجملة والتجزئة، والطاقة المتجددة، والتعاون في مجالات الزراعة والمنتجات الغذائية، والصناعات التحويلية، فضلاً عن قطاعي العقارات والخدمات المالية والمصرفية، منوهاً بأن القطاع الخاص قادر على لعب دور محوري في هذا المسار، فهو شريك رئيسي لحكومتي البلدين في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية، وسنحرص على فتح المجال أمام مجتمعي الأعمال الإماراتي والعُماني للتواصل المباشر ومناقشة المشاريع المستقبلية وبناء الشراكات المثمرة. 2800 شركة وأكد الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة في السلطنة، أن هناك ازدياداً في عدد الشركات الإماراتية والعُمانية الإماراتية المشتركة؛ حيث بلغ عددها حتى يناير 2019 حوالي 2800 شركة، وتتركز استثمارات هذه الشركات في الصناعات التحويلية والطاقة والمياه والأنشطة المالية والإنشاءات والعقارات والتجارة، ونأمل بأن يعمل هذا اللقاء على تطوير هذه الشراكة من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وإقامة مشاريع مشتركة تخدم اقتصاد البلدين الشقيقين. وقال: «لقد اعتمدت سلطنة عُمان خلال الخطط الخمسية المتعاقبة، سياسة اقتصادية منفتحة على العالم الخارجي واستخدمت الحكومة عائدات النفط والغاز في دعم قطاعات التعليم والصحة والتوسع باستمرار، في مشاريع البنية الأساسية في حين تركز الخطة الخمسية الحالية على برنامج التنويع الاقتصادي من خلال إعطاء أهمية أكبر لقطاعات الصناعة والسياحة والتعدين والثروة السمكية والقطاع اللوجستي، وخلال السنوات الماضية عملت السلطنة على بناء بنية اقتصادية حديثة لا تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل؛ حيث إن الخطة الخمسية التاسعة 2016 - 2020 ركزت على قطاع الصناعات التحويلية والمعادن والسياحة والأسماك والقطاع اللوجستي». وأضاف السنيدي: «تعد دولة الإمارات شريكاً تجارياً رئيسياً للسلطنة؛ حيث تتميز هذه العلاقات بأنها علاقات تاريخية، وهنالك تطورات متواصلة في هذه العلاقات بين البلدين، ونمو عميق في شتى المجالات لاسيما في المجال التجاري والصناعي، وتطور ملحوظ في الحركة التجارية بين البلدين والمتمثلة في سهولة انتقال البضائع وسهولة انسيابها وحرية انتقال المنتجات الوطنية بين البلدين في المنافذ الحدودية. عيسى الغرير: 660 مليوناً الاستثماربمشروعين في السلطنة قال عيسى الغرير رئيس مجلس إدارة «عيسى الغرير للاستثمار»: بدأنا بمشروع مطاحن في صحار، وقد بدأت العملية التجريبية للمطحنة، وكذلك لدينا مشروع لعصر الزيوت في السلطنة، وهي للإنتاج المحلي بشكل أساسي، وتصل طاقة المطحنة إلى 660 طناً من القمح يومياً، وبالنسبة لإنتاج الزيوت، فيصل إلى 3 آلاف طن في اليوم، ويبلغ حجم الاستثمار 660 مليون درهم للمشروعين محمد المبيضين: «دانا غاز» تنفذ مشاريع جديدة قال محمد المبيضين رئيس علاقات المستثمرين في «دانا غاز»: «نبحث عن فرص استثمارية في المنطقة، ونرى من هذا الملتقى خطوة مهمة لبحث القطاعات التي من الممكن أن يتم الاستثمار فيها، وفيما يتعلق بمشاريعنا الجديدة فقد قمنا برفع الطاقة الإنتاجية في إقليم كردستان العراق من 30 مليون قدم إلى 40 مليون قدم، وهناك خطة واعدة لزيادة الإنتاج إلى 900 مليون قدم يومياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما سنقوم بحفر أول بئر بحري في مصر باستثمار حوالي 60 إلى 80 مليون دولار، وسيتم الحفر في إبريل المقبل». جمال الجروان: 4 مليارات دولار استثمارات إماراتية في السلطنة أكد جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين متينة وتنعم بدعم من الحكومتين، وهناك استثمارات إماراتية في السلطنة تصل إلى 4 مليارات دولار بحسب تقديراتنا الشخصية، ونرى أن السلطنة تمثل وجهة استثمارية خصبة، وهذا مترجم في عدة مشاريع حيوية نراها على أرض الواقع، ونرى بشكل عام، أن الاستثمار العربي- العربي، هو من أوائل أهداف المستثمر الإماراتي، والإمارات صدّرت حوالي تريليون ونصف التريليون دولار في عملية استثماراتها في الخارج في أكثر من ٧٠ دولة في العالم، وقد أصبحت دولة الإمارات قوة ناعمة مقبولة في جميع أنحاء العالم بسبب إرثها السياسي الاقتصادي الحافل والذي اعتمد على سياسة مشاركة الآخرين، الخبرات والخيرات مما أعطي الدولة مكانة مرموقة عالمياً. سيف السويدي: منصة لإبراز دور الطيران بين البلدين أكد سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، أن هناك علاقة متميزة بين البلدين في كافة المجالات، وبيننا اتفاقية مفتوحة على مستوى الطيران غير مقيدة بعدد من الرحلات، وحركة الطيران بين البلدين جيدة جداً، وفي تزايد مستمر، وهناك تعاون كبير في مجالات فنية، وتحديداً في الطيران المدني، والمناطق السياحية في عُمان كثيرة جداً، وهذا يساهم في استقطاب السائح الإماراتي، والملتقى اليوم له دور مهم في إبراز دور الطيران.

مشاركة :