خرجت مظاهرات في عدد من المدن السودانية، احتجاجاً على إعلان الرئيس عمر البشير حالة الطوارئ لمدة سنة. واستمرت التظاهرات حتى، فجر اليوم السبت، في أحياء مختلفة بالخرطوم وبحري حيث خرج بعض المحتجين للشوارع، كما أحرقوا إطارات السيارات تعبيراً عن رفضهم لقرارات رئاسية بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ، في وقت قالت فيه المعارضة إن السلطات اعتقلت عدداً من الناشطين. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مدينة أم درمان لتفريق احتجاجات. وانتقد "تجمع المهنيين السودانيين" وهو الجهة الرئيسية لتنظيم الاحتجاجات، الكلمة التلفزيونية التي أعلن خلالها البشير حالة الطوارئ، بوصفها محاولة من أجل "التشبث بالسلطة". كما أعلنت أحزاب سياسية معارضة رفضها للقرارات التي اتخذها البشير. ووصف حزب الأمة القومي في بيان خطاب البشير بـ"المخيب للآمال"، معلناً تمسكه بما وصفه بالنضال السلمي حتى إسقاط الحكومة. وكان البشير قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة، وتأجيل النظر في التعديلات الدستورية، كما قرر تعيين 18 واليًا ينتمون للمؤسسة العسكرية والأمنية. وقال البشير في كلمة متلفزة من الخرطوم أمس الجمعة "أعلن فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء الوطن لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات".
مشاركة :