الزعتر: الحوار العربي - الأوروبي ينتقل من مرحلة الحوار إلى «التعاون والتنسيق»

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المحلل السياسي خالد الزعتر أن الحوار العربي - الاوروبي يتكئ على تاريخ طويل بين الكتلتين المتجاورتين وهو ما سيسهم في إنجاح القمة العربية - الأوروبية التي تحتضنها شرم الشيخ مشيراً إلى أنها تشكل مرحلة جديدة للانتقال من مرحلة الحوار إلى مرحلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين فيما يخص مجالات عديدة اهمها ملفات منطقة الشرق الأوسط. وأضاف لـ«الحياة»: «في ظل الاهتمام الأوروبي المتزايد في الفترة الاخيرة بقضايا المنطقة فإن هذه القمة سوف تدفع دول الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل رؤية سياسية واضحة وخريطة طريق للسياسة الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط، وستركز القمة على قضايا عدة من أهمها قضايا الاستقرار وقضايا مكافحة الإرهاب، كما ستسهم في بلورة موقف أوروبي واضح تجاه إيران خصوصاً في ظل وجود تطابق في المواقف». وتابع: «على الرغم من تمسك الاتحاد الأوروبي بالاتفاق النووي، إلا أن دول الجموعة الأوروبية تتطابق في مواقفها مع الموقف العربي بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة والصواريخ الباليستية، ولذلك فإن هذه القمة العربية – الأوروبية سيكون من مخرجاتها تشكيل موقف ضاغط على إيران وهي التي تعول كثيرا على علاقتها مع دول الاتحاد الأوروبي لتخفيف الضغط الدولي السياسي والإقتصادي عليها». وأشار الزعتر إلى أن مرحلة السبعينات شكلت في حينها جولة مختلفة في العلاقات العربية الأوروبية، وقال: «فيما بعد حرب أكتوبر 1973 سعت المجموعة الأوروبية التي كانت منحازة لإسرائيل ومؤيدة للعدوان الثلاثي على مصر في 1956 إلى إحداث تغيير في مواقفها السياسية تجاه المجموعة العربية وتبني مواقف سياسية تتسم بالتوازن بدءا من ضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وأخذ الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وهذه التغييرات في السياسة الأوروبية في وقتها شكلت جسر العبور نحو انطلاق فكرة الحوار العربي – الأوروبي آنذاك، كما شهد العام 2017 انطلاق الحوار بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي المخصص لقضايا التجارة والاستثمار، وكل هذا الإرث من الحوار بين الكتلتين يمهد للقمة الحالية».

مشاركة :