تشويه سبيل أم محمد على الصغير الأثري.. صور

  • 2/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر في الآثار عن تعدي وتشويه يتعرض له سبيل وكتاب أم محمد على الصغير المواجه لمسجد الفتح في رمسيس.وقال المصدر إن صاحب محل في السبيل قام بدهان جزء كبير من واجهة السبيل بلون أبيض منافي تماما للون الطبيعي للواجهة، مما أدى إلي تشويهها.وكشف المصدر عن عدة كوارث في السبيل الذي يتبع الأوقاف حتي الآن، وبه عدة ملحقات قامت الأوقاف بتأجيرها كشقق سكنية.وأوضح المصدر أن أحد الملحقات المؤجرة من الأوقاف عبارة عن ورشة لتصنيع كراسي البامبو، والتي تستخدم مواد وأدوات معرضة للاشتعال بسرعة.من جانبه كشف سامح الزهار الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية تاريخ السبيل، حيث قال إنه أنشأته السيدة زيبا خديجة قادين إحدى مستولدات محمد على باشا وأم أصغر أولاده محمد على الصغير عام 1286هـ 1869م الذى توفى ولم يتجاوز الثلاثين عاما بأسطنبول.واختارت السيدة زيبا خديجة قادين بناء هذه المنشأة الخيرية لخدمة القادمين للقاهرة بعد افتتاح خط السكك الحديدية ومراعاة للتطور العمرانى خارج حدود مدينة القاهرة.وقال إن السبيل واحد من أجمل وأهم أسبلة القاهرة، وعبارة عن نصف دائرة ملىء بالنقوش واللوحات الرخامية والنحاسية والعمارة الخارجية تتلخص فى الواجهات يتكون من واجهتين.والواجهة الرئيسية تقع فى الناحية الشمالية الغربية تطل على شارع الجمهورية بها ثلاث دخلات رأسية فى أولها فتحة باب ذات مصراع خشبى واحد تزينه زخارف نباتية وهندسية مذهبة يعلوه عتب مستقيم مزخرف بحنايا مقرنصة فوقها جامة دائرية معدنية يليها بروز حجرى على هيئة نصف دائرة وعلى جانبى هذا المدخل دامتان دائريتان من الجص المحلى بزخارف نباتية.وواجهة السبيل تتكون من الرخام الأبيض وبها الأشكال الهندسية التى تشكلت منها أبوابه ذات الزخارف الإسلامية، والنقوش الموجودة على حوائطه، أما اللوحات حيث توجد لوحتان كبيرتان من النحاس يسجلان تاريخ السبيل، فى الجانب الأيمن من الباب الرئيسى للسبيل، يوجد ممر يصل إلى داخله، يعلوها شريط كتابى نصه (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا).والطابق الثانى به شرفة خشبية بها ثلاثة شبابيك معقودة بعقود نصف دائرية تعلوها ثلاث حطات من المقرنصات وتنتهى الواجهة من أعلى بصف من الشرافات المعمولة على هيئة الورقة النباتية الخماسية وعلى جانبى الشبابيك لوحتان من الجص المحلى بزخارف نباتية وهندسية على يسراهما ثمانية أبيات شعرية.ونصها (حليلة محى قطر مصر محمد على حليك العصر رب المحامد) (ووالدة الشهم الأمير محمد على أثيل المجد عن خير والد) (بنت لعباد الله فى حب بعلها وواحدها أنس سبيل المقاصد) (فمن مائه الصافى كما شاء يرتوى بعافيه فى جسمه كل وارد) (ويثنى بإخلاص عليها فإنها بنت لإحياء نفس غاد وافد) (وسادت على أترابها فى زمانها بحس ثواب دائم متزايد) (وفى دولة اسماعيل نالت من الورى ثناء بتوفيق لخير المقاصد) (وقد قال مجدى فى بناها مؤخرا سبيل زيبا عذب سنى الوارد).أما الكُتاب فيقع فى الطابق الثانى ويوجد رفرف خشبى يرتكز على أربعة عقود نصف دائرية تحملها أربعة أعمدة خشبية تمثل واجهة شرفة من خشب الخرط فى أسفلها شريط كتابى به آيات قرانية مختلفة نصها : (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ) ( عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ) (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ) ( إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا).

مشاركة :