تحليل-نوفمبر وديسمبر الأنسب لكأس العالم 2022 حتى لأوروبا

  • 2/25/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

من مايك كوليت لندن 25 فبراير شباط (خدمة رويترز الرياضية العربية) - منذ لحظة تكليف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لمجموعة العمل الخاصة بتقديم توصية لأنسب موعد لإقامة نهائيات كأس العالم 2022 بدا أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف. لكن توصية مجموعة العمل أمس الثلاثاء بإقامة كأس العالم في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول ربما تكون هي أنسب الحلول رغم معارضة بعض الأندية الأوروبية الكبيرة. وسيكون أمام الأندية الأوروبية العملاقة سبع سنوات للتأقلم مع ضرورة تغيير موعد خمس أو ست مباريات خلال شتاء 2022 وذلك للمرة الأولى منذ نحو 100 عام من انطلاق كأس العالم. وهذه المرة سيتعين على الأندية الأوروبية الأخذ في الاعتبار مصلحة الآخرين أيضا كما قال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس مجموعة العمل. وقال الشيخ سلمان بعد اجتماع لنحو ساعة واحدة بعض الأطراف أبدت قلقها لكن أي قرار سيتعين عليك اتخاذه سيواجه ببعض التساؤلات لكننا ننظر لمصلحة جميع الأطراف. وكانت في البداية هناك أربعة مواعيد مقترحة أمام مجموعة العمل التي عقدت اجتماعها الثالث والأخير في الدوحة أمس الثلاثاء. لكن لو كانت مجموعة العمل أوصت بإقامة البطولة في يناير كانون الثاني وفبراير شباط لتعارضت كأس العالم مع مسابقات أخرى منها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ونهائي دوري كرة قدم الأمريكية وبطولة أستراليا المفتوحة للتنس وكلها تحظى بمتابعة تلفزيونية هائلة. ولو أوصت مجموعة العمل بإقامة البطولة في أبريل نيسان ومايو آيار لتعارض ذلك مع شهر رمضان الذي يتزامن مع هذا الموعد في 2022 كما أن هذا التوقيت يكون حاسما في معظم مسابقات الدوري بأوروبا. واستبعدت إمكانية إقامة البطولة في يونيو حزيران ويوليو تموز بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف في الخليج ووصولها لأكثر من 40 درجة مئوية وهو ما سيؤثر بالسلب على اللاعبين والمشجعين رغم أن قطر وعدت بإمكانية استضافة البطولة في هذا التوقيت عن طريق استخدام تقنية صديقة للبيئة لتبريد الملاعب ومناطق المشجعين. * درجات حرارة مقبولة: ولو أقيمت كأس العالم في وقت متأخر عن الموعد المقترح الحالي سيتعارض ذلك مع نحو 50 مسابقة دوري كبيرة حول العالم على مدار عدة أسابيع إضافة إلى توقف دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. وتبدو درجات الحرارة مقبولة في فصل الشتاء في قطر وتتراوح بين 23 و30 درجة مئوية وستكون الأندية الأوروبية الكبيرة هي تقريبا فقط المتأثرة بشكل كبير رغم أن مبدأ العطلة الشتوية ليس غريبا عليها. وعادة ما تتوقف مسابقة الدوري الألماني في يناير كانون الثاني وكذلك بعض الدول الأوروبية الأخرى وإذا تقرر إقامة البطولة في الموعد المقترح وللمرة الأولى منذ انطلاق كأس العالم 1930 فإن الأندية المتضررة في إنجلترا وأي دول أخرى ستكون لديها سبع سنوات للاستعداد لهذا التغيير. وبالطبع لو حدث ذلك ستتأثر مواعيد التصفيات التي عادة ما تنتهي قبل ستة أشهر من النهائيات وسيكون من المفترض إقامة مباريات الملحق في أبريل نيسان ومايو آيار 2022 بدلا من الموعد التقليدي بانتهائها في نوفمبر تشرين الثاني من العام السابق. وناقشت مجموعة العمل أيضا إمكانية إقامة كأس القارات في يونيو حزيران أو يوليو تموز 2021 خارج قطر بينما تقام كأس العالم للأندية في قطر في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول 2021 لتكون بمثابة الاستعداد الأخير لاستضافة نهائيات كأس العالم. وقال الفيفا في بيان المواعيد المقترحة تحظى بكامل دعم القارات الست ومنها بالطبع الاتحاد الأوروبي الذي أكد رئيسه ميشيل بلاتيني دعمه لإقامة كأس العالم خلال الشتاء. ورغم أن الأندية الكبيرة في أوروبا لن تشعر بالسعادة من إرباك جدول مبارياتها التقليدي فإن كأس العالم في النهاية تعد حدثا عالميا وليس بطولة خاصة بأوروبا فقط. وفي ظل الجدل الذي يصاحب كرة القدم الحديثة من المتوقع أن تعبر الأندية الأوروبية الكبيرة عن عدم رضاها واستمرار ذلك لسنوات. وستكون الخطوة المقبلة لتحديد موعد البطولة عند انعقاد اللجنة التنفيذية للفيفا في زوريخ في 19 و20 مارس آذار لمناقشة توصيات مجموعة العمل. وهذا سيحسم الأمر تماما. وسبق لهارولد ماين نيكولز الرئيس السابق للجنة الفنية المسؤولة عن تحليل عروض الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم 2022 أن أعطى قطر أقل درجات في التقييم بسبب إقامتها المفترضة خلال الصيف لكنه قال لرويترز مؤخرا إنه وفقا للظروف الحالية فإن أنسب موعد لإقامة المسابقة سيكون في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول. ومن التوصيات المقدمة من مجموعة العمل إقامة البطولة في فترة زمنية أقصر من المعتاد. وسيعني ذلك أن كأس العالم ستنتهي قبل عيد الميلاد لكن على الأقل سيكون اللقب بمثابة الهدية للمنتخب الفائز. (إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)

مشاركة :