روت عمة الطفلة مروة تفاصيل مروعة لما حدث لابنة أخيها علي يد داعش، قائلة إنها كانت متجمعة مع آخرين في سوق قريبة من حردان ، حيث عاشت قبل أن يتم نقلها إلى الرقة. ولفتت إلى أن صديقتها أخبرتها بأنها رأت مروة مرة أخرى وكانت حاملاً، رغم صغر سنها وهي علامة أخرى مثيرة للوحشية عن البربرية التي تسببها داعش. ومن جهته، أوضح زياد أفدال، وهو مدرس سابق يدير منازل آمنة لليزيديين الهاربين من تنظيم داعش : “ هناك الكثير من الفتيات مثلها ”. وأضاف زياد : “ ليس أبشع شيء هو أن تكون الفتاة حاملاً ، ربما تعرضت هذه الفتيات الصغيرات للاغتصاب من قبل 100 رجل قبل أن يحملن “. وكشفت المهدية عن قصة تكرار بيعها والاعتداء عليها وإجبارها على الزواج عدة مرات وتهديدها بإغتصاب بناتها من قبل رجال أكبر سناً، ورؤيتهن يضربون بانتظام بكابلات من قبل نساء داعش. وتابعت مهدية : “ كنت مخصصة لرجل واحد لمدة ثلاثة أيام، ثم تم بيعي مرة أخرى، كما احتجزوني تحت الأرض لمدة شهرين، كان المكان مظلماً لدرجة أنني لم أتمكن من معرفة الليل والنهار “. وحول الرجال الذين رأتهم ضمن من يتاجرون بالنساء الإيزيديات كان رجل غربي انضم إلى داعش بعد أن قضى سنوات في السجن احتفظ بمهدية لمدة عشرة أيام، وقالت “ كان يشتري الفتيات ويقوم بتنظيفهن ويلبسهن ملابس جميلة ثم يبيعهن ”. وأكدت مهدية : ” تمكنت في النهاية من الهروب من داعش بعد أشهر من المجاعة ، أجبرت على أكل العصي وروث الحيوانات للبقاء على قيد الحياة ، مضيفة: “ لم أفكر أبداً في أنني سأبقى على قيد الحياة ”.
مشاركة :