قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن حقوق الإنسان الفلسطيني ما زالت مهدرة، وما زال يغفلها المجتمع الدولي، مؤكدًا غياب الرغبة الحقيقية في التوصل لتسوية حقيقية بشأن القضية الفلسطينية، وشدد على أن القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب المركزية الأولى، ويجب التوصل لتسوية سياسية شاملة. وأضاف خلال كلمته بالقمة “العربية- الأوروبية”، بشرم الشيخ، مساء اليوم، الأحد: “تاريخ منطقتنا الحديث أثبت أن استمرار كيان الدولة الوطنية وصيانتها وإصلاحها هو مفتاح الاستقرار والخطوة الأولى على طريق أمن الشعوب التي طالها الخوف والقلق على المستقبل، بما يفتح الباب أمام جهود التنمية، ومن ثم يتعين تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الصعبة، مع الاعتداد بمبدأ المواطنة في مواجهة دعوات التطرف، فالدولة هي المسؤولة عن ضبط حدودها، ومسؤولة عن صيانة أرواح مواطنيها، ولايمكن الاعتداد بأي دعوة من شأنها الدفع بهدم الدولة ومؤسساتها. وقال إن خطر الإرهاب البغيض بات يستشري في العالم كله كالوباء اللعين، سواء من خلال انتقال العناصر المتطرفة عبر الحدود من دولة إلى دولة أو باتخاذهم بعض الدول ملاذا أمنا لحين عودتهم لممارسة إرهابهم المقيت أو من خلال حصولهم على الدعم والتمويل مختبئين وراء ستار بعض الجمعيات المشبوهة، وعبر توظيفهم لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي؛ لتجنيد عناصر جديدة والتحريض على العنف والكراهية. وأضاف “أننا اليوم في أمس الحاجة لتأكيد وحدتنا وتعاوننا أمام هذا الخطر والوقوف صفا واحدا ضد هذا الوباء الذي لا يمكن تبريره تحت أي مسمى فالإرهاب مختلف كل الاختلاف عن المعارضة السياسية السلمية التي نقبلها جميعا، وطرحت مصر رؤية شاملة للقضاء على خطر الإرهاب والأثار السلبية على التمتع بحقوق الإنسان خاصة الحق في الحياة وغيرها من الحقوق الراسخة واستطاعت بالحوار والتعاون أن تربط بين هذه الرؤية والموقف الأوروبي القائم على أهمية احترام حقوق الإنسان خلال محاربة الإرهاب، وهو ما لا نختلف عليه بل نمارسه على أرض الواقع”.
مشاركة :