أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي موقف دولة الإمارات التاريخي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والإدانة بأقسى العبارات لكل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية الاستفزازية سواء في القدس أو في غيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب المركزية الأولى رغم كل الشواغل والمشاغل، الداخلية والخارجية لدولنا العربية. وقالت معاليها إن الإمارات منذ تأسيسها كانت من مقدمة الداعمين لمسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن قضاياه، مشيرة إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تشدد دائماً على تسخير كل إمكانيات الدولة لصالح قضايا الأمة العربية والإسلامية. جاء ذلك في كلمة لمعاليها أمس خلال مشاركتها في المؤتمر الـ29 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان تحت شعار «القدس العاصمة الأبدية لفلسطين»، بحضور رؤساء البرلمانات والمجالس العربية الذين وافقوا في الجلسة الافتتاحية على اختيار القبيسي نائباً لرئيس الاتحاد البرلماني العربي. أهم الثوابت وأكدت معاليها تمسك الإمارات بسيادتها على جزرها الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) يبقى أحد أهم ثوابتنا، وتبقى جزرنا أولوية مطلقة في عملنا، ونؤكد موقف دولتنا بشأن ضرورة إنهاء إيران احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث عبر تسوية سلمية، إما بالمفاوضات المباشرة الجادة، أو التحكيم الدولي، ونحن إذ نشير إلى صدور العديد من القرارات البرلمانية العربية المعبرة عن التضامن العربي التام والمطلق مع دعوة الإمارات في هذا الشأن، إلا أن إيران ما زالت على موقفها الاستعلائي في رفض الدعوات الإماراتية والعربية بشأن إنهاء احتلال هذه الجزر الإماراتية العربية التي ستبقى أحد أهم الملفات التي تجسد سوء النوايا الإيرانية والرغبة في ممارسة الهيمنة وبسط النفوذ وانتهاك مبادئ القانون الدولي. ودعت إلى تعزيز مبدأ السيادة الوطنية من خلال رفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لأوطاننا العربية أو إثارة الفتن والانقسامات والاضطرابات من خلال الميليشيات الطائفية المسلحة، حيث تسعى بعض القوى الإقليمية، وفي مقدمتها إيران إلى تقويض أمن المنطقة عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية، ونلحظ جميعاً الآثار المدمرة للتدخل الإيراني في دول عربية عدة. واعتبرت القبيسي أن المشهد العربي في مجمله يوضح حجم التحديات والظروف التنموية الصعبة التي تواجه الأمن القومي العربي والعمل العربي المشترك، وهي تحديات تتسم بالتشابك والتعقيد، ولكن التجربة علمتنا في دولة الإمارات أن المستحيل كلمة لا توجد في قاموس الطموحين، فدولة الإمارات تتهيأ للمستقبل منذ سنوات طويلة». وحذرت القبيسي من تحدي الإرهاب والتطرف باعتباره أحد معوقات التنمية في منطقتنا العربية، داعية إلى العمل على مكافحة هذه الآفة وفق مسارين متلازمين ومتوازيين، أحدهما يعتمد على المواجهة الأمنية والعسكرية، والآخر يعتمد على المواجهة الفكرية والقوة الناعمة المستمدة من قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. ونبهت إلى استهلال 2019 عام التسامح في الإمارات باستضافة البلاد لفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في زيارة مشتركة غير مسبوقة، حيث وقعا بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وثيقة «الأخوة الإنسانية» وما تضمنته من ثوابت مهمة لمواجهة الإرهاب والتطرف والسعي للتعايش الإنساني والحضاري.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :