المطلوب خطّة استراتيجية وطنية شاملة للنهوض بالسياحة في البحرين

  • 2/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس أن القطاع السياحي بحاجة إلى خطة استراتيجية وطنية شاملة؛ من أجل النهوض بالسياحة في البحرين ورفع نسبة إسهامها في الناتج الإجمالي للمملكة.وقال ناس في المجلس الأسبوعي للجان الغرفة الدائمة الذي خصص هذا الأسبوع للجنة السياحة والضيافة، إن إنشاء المشاريع المتفرقة ليس هو الحل الكافي للوصول إلى ما نأمله من القطاع السياحي، موضحًا أن ما وصلت إليه بعض الدول الشقيقة مثل الإمارات وغيرها جاء بفعل خطط وطنية شاملة، لافتًا إلى أن دبي -مثلاً- لديها خطط لرفع أعداد الزائرين إلى 250 ألف سائح يوميًا.واشار ناس إلى أن القطاع السياحي من القطاعات المهمة التي تحقق استدامة للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أهمية تطوير البنية التحتية من فنادق ومطاعم ومنتجعات سياحية ومجمعات وأسواق تجارية؛ لكي تكون السياحة في البحرين أكثر جذبًا، ولزيادة نسبة إنفاق السائحين ورفع معدل مدة بقاء السائح في البحرين الذي وصل حاليًا إلى 2.8 ليلة.من جانبه، قال رئيس لجنة السياحة والضيافة جهاد أمين إن قطاع السياحة من القطاعات التي تضع عليه الحكومة آمالاً عريضة في النهوض بالاقتصاد الوطني.وأضاف أن اللجنة لديها برنامج وخطة عمل تسعى من خلالهما إلى رفع إسهام القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني، وتحويل البحرين إلى وجهة سياحية مهمة في المنطقة.وبيّن أمين أن قطاع المعارض والمؤتمرات يُعد من القطاعات المهمة التي تعتمد عليها السياحة في البحرين، لافتًا إلى أن البحرين لديها الإمكانات التي تستطيع من خلالها أن تكون مركزًا للمعارض في الخليج.كما اشار إلى أن اللجنة سعت إلى التواصل مع الجهات المعنية بالسياحة في البحرين، كهيئة البحرين للسياحة وطيران الخليج؛ للتباحث في العمل المشترك للترويج للبحرين، وحل المعوقات كافة التي تواجه القطاع السياحي في البحرين.وأكد أمين أن أكاديمية فيتيل للضيافة التي افتُتحت مؤخرًا، ستسهم في إعادة الكوادر البحرينية إلى العمل في القطاع الفندقي مجددًا، بعد أن تدنت نسبة البحرينيين العاملين في هذا القطاع في السنوات الأخيرة.غياب العلامة التجارية الفندقية البحرينيةمن جانب آخر، تساءل عضو مجلس إدارة الغرفة عارف هجرس عن سبب غياب العلامة التجارية الفندقية البحرينية، على الرغم من أن البحرين هي من أوائل دول المنطقة في القطاع الفندقي.وقال هجرس إنه حتى الآن لا توجد علامة تجارية بحرينية عالمية في قطاع الفنادق، مشيرًا إلى أن بعض الدول الخليجية أصبح لديها علامات تجارية عالمية وافتتحت فنادق بمواصفات 5 نجوم في دول عالمية، مع أن البحرين سبقتهم في هذا المجال، كما تساءل عن انخاض نسبة البحرنة في القطاع السياحي، بالإضافة إلى عدم استثمار السواحل والجزر سياحيًا بالشكل الأمثل. انخفاض نسبة البحرنة في السياحةوردًا على إحدى المداخلات حول أسباب انخفاض نسبة البحرنة في القطاع السياحي، قال نائب رئيس لجنة السياحة والضيافة إبراهيم الكوهجي إن نسبة البحرينيين العاملين في القطاع السياحي تأثرت بسبب غياب الكليات والمعاهد والمدارس المتخصصة في القطاع السياحي، على عكس الوضع السابق، مشيرًا إلى أن نسبة البحرنة في السابق وصلت إلى 57% من العاملين في القطاع إلا أنها تدنت إلى 16% في الوقت الحالي.وأكد أن أكاديمية فيتيل سيكون لها دور كبير ورئيس في المرحلة المقبلة؛ من أجل إعداد وتأهيل كوادر وطنية للانخراط مجددًا في العمل السياحي.الاهتمام بالشركات السياحية الوطنيةوتحدث حميد العالي، وهو صاحب مصنع للفخار، عن معاناته مع المسؤولين في القطاع السياحي، إذ أشار إلى أن تحفيز القطاع السياحي لا يأتي من خلال «تكسير مجاديف» الشركات الوطنية العاملة في هذا القطاع، مشيرًا إلى أنه يجد معاناة كبيرة في تشغيل مصنع الفخار في منطقة عالي، خصوصًا أن الفخار يُعد من الصناعات التراثية المهمة التي يجب على الحكومة دعمها والمحافظة عليها؛ لأنها تشكل جزءًا مهمًا من تاريخ البحرين.العشوائية في تنظيم المؤتمرات والمعارضأما سيدة الأعمال زهراء طاهر، وهي صاحبة شركة متخصصة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمعارض، فقد أكدت أهمية مراقبة السوق المحلي الذي أصبح مكتظًا بالعاملين في هذا المجال، مضيفة أن قطاع تنظيم الفعاليات أصبح مفتوحًا أمام الجميع دون مراقبة، وهذا يؤثر على سمعة البحرين التي تتميز بحسن التنظيم، ويؤثر أيضًا على مسعاها إلى أن تكون مركزًا للمعارض والمؤتمرات وتنشيط هذا النوع من السياحة فيها.وطالبت هيئة السياحة والمعارض بوضع إجراءات وقوانين تنظم هذا القطاع، وتقوم بعمل تقييمات لتلك المعارض والمؤتمرات التي تنظم في البحرين.100 ألف سائح تعليميمن جهته، أشار رئيس لجنة التعليم بالغرفة د. وهيب الخاجة إلى أهمية تنمية السياحة التعليمية في البحرين، ورفع معدل الطلبة الدارسين في البحرين بعد أن انخفضت النسبة كثيرًا مؤخرًا.وقال الخاجة إن البحرين تستطيع خلال السنوات العشر القادمة أن تستقطب أكثر من 100 ألف طالب، لافتًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب المزيد من الجهود من قبل المعنيين ومنها وزارة التربية والتعليم.لجنة مشتركة بين «تمكين» والسياحةكشف عصام حماد من قسم دعم العملاء بتمكين عن تشكيل لجنة مشتركة بين تمكين وهيئة البحرين للسياحة؛ بهدف تقييم المؤتمرات والمعارض التي تنظم في البحرين، مؤكدًا أن المزيد من التفاصيل عن أهداف اللجنة وأعمالها سيُعلن عنها خلال الفترة القليلة المقبلة.وقال حماد ردًا على إحدى المداخلات حول دعم تمكين للمعارض والشركات التي تشارك فيها، إن تمكين تقوم بعملية دراسة وتقييم للمعارض قبل تقديم الدعم، مشيرًا إلى أنها قامت خلال السنوات الماضية بدعم العديد من المعارض والشركات.

مشاركة :