إعداد: علي نجم قطع الشارقة خطوة جديدة نحو الوصول إلى منصة تتويج دوري الخليج العربي بعد فوزه على شباب الأهلي بهدفين دون مقابل في الجولة 16، ليبلغ النقطة 40 من أصل 48 ممكنة.وكان «الملك» يدرك أن الاختبار أمام شباب الأهلي يعتبر نقطة مفصلية في رحلته نحو استرداد اللقب الغائب عن خزائنه منذ تسعينات القرن الماضي.ولعب الشارقة مرة جديدة بفكر مديره الفني المواطن عبد العزيز العنبري عبر إحكام إغلاق منطقته الدفاعية، وجر المنافس للاندفاع الهجومي، ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، مستفيداً من الأوراق الرابحة التي يعول عليها بتواجد منديز والحسن صالح وسيف راشد، ومعهما الثنائي كورونادو والبرازيلي ويلتون سواريز.وقف القائم إلى جانب أصحاب الأرض، ليحرم شباب الأهلي من هدف التقدم، قبل أن يتمكن المضيف من الوصول إلى شباك ماجد ناصر عبر ويلتون سواريز، قبل أن يؤكد كورونادو فوز «الملك» من ركلة جزاء.واستطاع الشارقة تحقيق فوزه الخامس على التوالي، ليثبت أنه عاقد العزم على تأكيد رغبته في الوصول إلى اللقب الغالي الذي ينتظره منذ 23 عاماً.وواصل الشارقة كتابة التاريخ في الحقبة «العنبرية»، بعدما واصل مسلسل التسجيل للمباراة ال20 على التوالي،وكانت المرة الأخيرة التي لم ينجح فيها الشارقة في هز شباك المنافسين في الجولة 18 من الموسم الماضي، حين تعادل سلباً مع الإمارات في الثاني من مارس/ آذار الماضي.وواصل الفريق تحطيم الأرقام الذاتية، من خلال الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم للجولة 17 على التوالي (16 جولة هذا الموسم، وجولة في ختام الموسم الماضي).كما استطاع الشارقة أن يصل إلى 5 مباريات لم تهتز بها شباكه، ليعادل رقم شباب الأهلي، وليصبح على بعد مباراة من العين (6 مباريات بشباك نظيفة). وتقلصت آمال شباب الأهلي في دخول دائرة الصراع، حين واصل نزيف النقاط، ليحصل على 4 نقاط في الجولات الثلاث الأولى من عمر الإياب، وليبتعد بفارق 11 نقطة عن «الملك».ورفض العين رمي المنديل مبكراً، ليواصل رحلة القتال من أجل اللحاق بقطار الملك السريع، حين عزف الفريق البنفسجي سيمفونية النصر على حساب«العميد» بهدفين مقابل هدف.واعتمد العين مرة جديدة، على قدرات البديل المخضرم إبراهيما دياكيه الذي سجل هدف الفوز الثمين، من ضربة حرة مباشرة، ليبرهن أن الدهن في العتاقي، وأن العمر ليس إلا رقماً بالنسبة إلى اللاعب الذي بات «البديل الذهبي».وكان الفوز بمثابة «إكسير حياة» للفريق البنفسجي، الذي كان يدرك أن التعثر وإهدار النقاط بعد فوز الشارقة على شباب الأهلي سيؤدي إلى تبخر الحلم بالحفاظ على الدرع.ووضح تأثر الفريق بغياب مفاتيح اللعب الهجومي، خاصة مع ابتعاد بندر الأحبابي وكايو بسبب الإيقاف، بينما لا يزال السويدي ماركوس بيرغ يعيش مرحلة من العقم والصيام عن هز شباك الخصوم، رغم كم الفرص التي تسنح له في المباريات الأخيرة.وكتب بني ياس الفصل الخامس في سلسلة الانتصارات التي يحققها هذا الموسم، مستفيداً من حالة التوهج التي يعيشها تحت قيادة المدير الفني غوريتش. وحقق الفريق العائد إلى الأضواء، قفزة كبيرة حين أصبح قاب قوسين أو أدنى من الدخول إلى دائرة الأربعة الكبار، من خلال المقومات التي أحسن المدرب توظيفها وتسخيرها فوق أرضية الميدان. وضرب الفريق السماوي سرباً من العصافير بحجر واحد بفوزه على الجزيرة، حيث وجه ضربة «قاضية» ل«فخر العاصمة» في حلم الأخير بالمنافسة على القمة، كما جدد فرصته بدخول المربع الذهبي والبحث عن نزع بطاقة ترشح إلى دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.وحافظ بني ياس على سجله خالياً من الهزائم على أرضه وبين جماهيره، رافعاً غلته إلى 21 نقطة نالها في الشامخة، كما أنهى تفوق الجزيرة عليه في السنوات الأخيرة. وتجاوز السماوي غياب البرازيلي روبسون، في حين نجح الكولومبي أورتيغا من التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي، ليؤكد صوابية الرهان عليه من قبل إدارة النادي، بينما واصل جورج مسلسل التميز سواء بالتسجيل أو صناعة الخطر.على خط آخر، تمكن السنغالي بابا ماما تيام نجم فريق عجمان من تسجيل هدف فريقه الأول في مرمى الفجيرة، ليثبت أنه هداف مميز يجيد استغلال الفرص أمام مرمى المنافسين، رغم الفرص والكرات التي أهدرها في الشوط الأول.ورفع اللاعب رصيده التهديفي هذا الموسم إلى 7 أهداف، منها 3 في آخر مباراتين، بعدما سجل ثنائية في شباك شباب الأهلي في المرحلة السابقة.ويعيد تألق تيام مشهد بروز اللاعب مايغا مع البرتقالي في الموسم الماضي، ليصبح اللاعب الخطر رقم واحد في صفوف الفريق.ولم يقتصر تألق تيام على التسجيل، بل نجح اللاعب في التسجيل وصناعة الهدف لزميله فاندر، ليؤكد العملاق السنغالي ولاعب يوفنتوس السابق أن التعاقد معه كان ضربة موفقة من إدارة النادي، وأن المدرب الرمادي عرف كيفية استغلال القدرات التي يمتاز بها.وحقق عجمان الفوز الأول منذ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليترجم أفضليته الفنية بتحقيق فوز في مباراة استعرض بها البرتقالي طوال زمن المباراة، التي كاد أن يحقق بها فوزاً «تاريخياً» لو قدر للاعبين استغلال نصف الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى المنافس.وثبت البرتقالي موقعه في عالم الأضواء لموسم جديد، وأكد الرمادي أنه يعرف كيفية صنع «فريق»، دون الرهان على عنصر أو فرد واحد فقط. وفي مقابل تألق عجمان، بقي النصر «لغزاً» في دوري الخليج العربي هذا الموسم، حين عاد الفريق من دار الزين، بخسارة ثامنة هذا الموسم، والثانية تحت قيادة المدرب الإسباني بينات في ثالث المواجهات التي يخوضها الفريق في المسابقة تحت قيادته.وبرهن النصر مع بينات أنه الأسوأ بلغة الأرقام والحسابات، حيث لم يعرف العميد حلاوة النصر تحت قيادته، فاكتفى بنيل نقطة من أصل 9 في الدوري، كما ودع منافسات كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد خسارته أمام شباب الأهلي، وودع دوري أبطال آسيا من الدور التمهيدي بعد الخسارة أمام باختاكور على أرض استاد آل مكتوم.وبات السؤال الأبرز اليوم، ماذا أضاف بينات للنصر منذ توليه المهمة، وما هي الفائدة التي كسبها النادي الأزرق من تغييرات اللاعبين الأجانب، حيث أثبتت المباريات التي لعبها الفريق في الدور الثاني «تواضع» أداء دوترا وفرنانديز ليتضح أن مستواهما وفعاليتهما ليست أفضل من غابرييل أو حتى روزا، بعدما وجد النصر نفسه في المركز الحادي عشر، وبفارق 4 نقاط فقط عن الإمارات وصيف القاع.وفي صراع القاع، تزداد فرصة دبا الفجيرة في البقاء في عالم الأضواء والشهرة، تعقيداً جولة بعد أخرى، حين وقع في فخ التعادل 1-1 مع الإمارات في موقعة القاع.وفشل دبا الفجيرة الذي أقال مديره الفني السوري محمد قويض قبل ساعات من مواجهة الصقور، وتعيين المدرب المواطن محمد الخديم بديلاً له، في تحقيق الانتصار الذي لا يزال غائباً عنه منذ الجولة الرابعة حين تغلب على الظفرة 3-1.واكتفى الفريق بنيل نقطتين فقط في الجولات ال 12 الأخيرة، ليقترب من وداع عالم الأضواء، ليصبح بحاجة إلى معجزة في الجولات العشر الأخيرة حتى ينجح في الخروج من النفق المظلم إلى دائرة الضوء والأمان.وتمسك الإمارات ببصيص الأمل حين أضاف نقطة إلى رصيده، وإن بدا يعاني لعنة الدقائق الأخيرة، للجولة الثانية على التوالي، حين أضاع الفوز على كل من اتحاد كلباء ودبا الفجيرة، ليفوت فرصة كبيرة في الخروج من النفق المظلم.ونجح الإمارات في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم للجولة الثالثة على التوالي، بعدما تعادل مع العين وكلباء ودبا الفجيرة.ودخل الفجيرة دائرة الخطر، حين واصل شرب كأس الهزائم المرة، ليعيش«الذئاب» حالة من الانحدار السريع، ليجد نفسه على مشارف هاوية السقوط.ولم يكن تغيير المدرب التشيكي ايفان هاشيك وتعيين مسفر كفيلاً بإيجاد الدواء لداء الفريق الفني، حيث فقد الفريق في الجولتين السابقتين كل مقومات ما يمكن أن يوصف به فريق من 11 لاعباً، ليمنى بالخسارة الثانية في حقبة مسفر، وليمنى مرماه بثلاثية جديدة بعد خماسية الجزيرة، دون أن يسجل أي هدف.وأثبتت المباراة حجم العيوب الفنية في تشكيلة مسفر، بعدما واصل الفريق مسلسل الصيام عن هز شباك الخصوم للمباراة الخامسة على التوالي ليصل إلى 450 دقيقة لم يعرف فيها هز شباك المنافسين، بينما تلقى مرماه في المباريات الخمس نفسها 15 هدفاً بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، ليتراجع الفريق إلى المركز الثاني عشر وليصبح على بعد نقطة واحدة من الإمارات وصيف القاع. ليما يعادل رقم الكاس وصنقور نال الوصل السعادة التي غابت عنه منذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حين حقق فوزه الأول على أرضه بفوزه على الوحدة بهدف ثمين حمل توقيع البرازيلي ليما.وعاد ليما ليؤدي دوره المميز في صناعة الفرح الأصفر، حين سجل هدف الانتصار الغالي برأسية في الشوط الأول، مستفيداً من تمريرة البرازيلي الآخر رونالدو منديز.وتمكن ليما من تسجيل الهدف الثاني في الدور الثاني، والهدف التاسع له شخصياً هذا الموسم، والرقم 87 في تاريخ مشاركاته في الدوري، ليعادل رقم كل من سعيد الكاس وعيسى صنقور.وقدم الأصفر أفضل 90 دقيقة، حين كان الأكثر رغبة في نيل النقاط الثلاث، أمام منافس أثبت للمرة المليون هذا الموسم، أنه فريق يصعب التكهن بحالته الفنية، أو بالصورة التي سيقدمها، مهما تبدلت أو تغيرت هوية المدرب المتواجد على دكة البدلاء.ومني الفريق العنابي بالخسارة السادسة هذا الموسم، ليجد نفسه سادساً في جدول الترتيب، ولتتقلص آماله في دخول دائرة الأربعة الكبار.وفشل الوحدة في التسجيل للمرة الثانية تحت قيادة المدرب الهولندي تين كات في المباريات الأربع التي لعبها حتى الآن، لتكشف تلك النتائج مدى العيوب التي يعاني منها الفريق الذي تتحكم بنتائجه «مزاجية» اللاعبين حينا، وجاهزيتهم وتوفيقهم أحيانا أخرى. دياكيه البديل الذهبي سجل إبراهيما دياكيه لاعب فريق العين الهدف الخامس له هذا الموسم، ليرفع رصيده إلى 80 هدفاً في تاريخ مشاركته في دوري الإمارات (في حقبتي الهواية- 12 هدفا- وفي زمن الاحتراف 58 هدفا).وتمكن اللاعب المخضرم صاحب 36 سنة من تسجيل 28 هدفاً مع الزعيم، مقابل 52 هدفاً مع الجزيرة. مبخوت وسواريز تواصل سباق الهدافين بين الثنائي علي مبخوت والبرازيلي ويلتون سواريز بعدما رفع كل منهما رصيده إلى 16 هدفاً مع نهاية الجولة 16 وبمعدل هدف واحد في كل جولة، ويحتل الأرجنتيني تيجالي المركز الثاني بفارق 3 أهداف عن ثنائي القمة. وهنا سجل أبرز الهدافين: 16 هدفاً: علي مبخوت (الجزيرة)، والبرازيلي ويلتون سواريز (الشارقة). 13 هدفاً: الأرجنتيني تيجالي (الوحدة). 12 هدفاً: الإسباني كوندي (بني ياس). 11 هدفاً: الإسباني نيجريدو (النصر). 10 أهداف: السويدي بيرج (العين). 9 أهداف: البرازيلي كايو (الوصل) وخلفان مبارك (الجزيرة)، البرازيلي كورونادو (الشارقة).
مشاركة :